(عبدالحميدالتهامى)أنا وهى والبحر فى لقاء وأختبار
لم أكن عاهدا ..
بالبحر أن يفشى أسرار
بل كان باعثا ..
أن أبوح له بأفكار
وكانت أعماقه ..
هى لنفسى أسفار
وبعض أمواجه ..
كانت لى أنصار
حين ثورته ....
أو حين أعصار
البحر كان مثلى عاشقا ...
وله أسرار
ويوم رافقت حبيبتى ..
تلطفت أمواجه كالأمطار
قالت حينها ..أ البحر هكذا دائما ؟
أم يوم هكذا ويوم غدار؟
لم أجب ...
ولكنه ثار وكان كالاعصار
صمتت قليلا .. وقالت: أأنت هو ؟
أم لك من الأمر أختيار ؟
قلت لها : أنه أنا وكان البحر أختبار
فيا أنتى أعلمى أنه أنا
كالبحر أشتاق وأغار
فأعملى على ألا أكون أعصار
لطيفا بين يداك..
كرذاذ الأمطار
أنت أعماقى
وبك تعيش أسرار
يدوم الحب بيننا ...
وليس لنا عنه اختيار
فحبى لك لايكفيه
بحر ولابحار
فقط قلب به كل الأخيار
ليست هناك تعليقات