خالد الرفاعي.....(( مسرات سهدي ))
لو لا دخولك في القلــــــــــب
لما كان في النــــــــــوم ذنبُ
هذا القمر مثلك نــــــــــــــام
و الشمس أفــــــــاقت الندبُ
أَيقظت الصبح من الليـــــــــل
من الســــهر ما إكتفى الحبُ
و ذهبتَ للنـــــــــوم و لم أراك
هذا نومي رافقـــــــــــه التعبُ
لأصبح في الخيــــــــــال ألقاك
عساك للحـــــــــــــلم تصحبُ
جثوت في الخيــــــــــــال أراك
و أعين الأمـــــــــــاسي تغيبُ
و مررت في قهوتي كالهيـــــل
في حلاك القهــــــــــوة تطيبُ
سألتك عني فأجبــــــــــــــت
من حبل الوريــــــــــــــد أقربُ
فرحت في مكـــــــانتي عندك
فأنا للروح أنســـــــــــــــــــبُ
أعلم أنك مثلي تعشــــــــــق
يا شقيقي مثلك أحســــــــبُ
أنت للشمس الشرق و الغربُ
أنت للقمر النـــــــــــور الهَذَبُ
في قلبك مســــــــقط رأسي
و شـــــــــهادة ميلادي الحبُ
على شــفاهك سكن إسمي
تذكرني فيك أيهـــــــا المحبُ
كن لي قرابــــــة لا تشردني
أعني في حــــــــــــب ينجبُ
إلى أين تأخذني يا قريبــــــي
لأحلام تمردت فيها الســـحبُ
تذكر أننا من المســــــــتحيل
في وعد منك أحــــــــــــــاربُ
تفتح أبواب فردوس الكــــــلام
على لهفـــــــــــــــي تخطبُ
هنا يا قريبي عينـــــاك تسكن
من سحرها القلب يشــــــربُ
أنجــــــدني من عطشي إليك
في عروقي شــــــــوق يعذبُ
سيبقى المطـــــــــــر للأرض
الزائر المنتظر المكســـــــــبُ
تأتي و تذهب متى تشـــــــاء
في إنتظارك العمــــــر يسلبُ
لا تتركني للســــــــهر وحدي
من سكرات الهذيان أشـــــربُ
عساك تأتي من جســـــــدي
يا قبيلتي إلي تنتســــــــــبُ
يا ســــــندي و سيد كبريائي
في حضــــــورك التعب يذهبُ
قرابتي منك روح في جسدين
يا وجودي أنت مني الأقـــــربُ
أدمنتك و طقوســــك ترافقني
في اليوم يا حبيبـــــــي تذيبُ
كيف أعود لأول البحــــــــــــر
و لآخر البحـــــــــــــــر أذهبُ
إن رحلت عن ســـــــــفينتي
أشرعتها في الريــــح تغتصبُ
أنت تقود رحلتي للنجــــــــاة
و أنت من لها يعطـــــــــــــبُ
لحسن حظــــــــي أنك أتيت
من مشاع قصــائدي إذ تنهبُ
أدرست القصائد في الثمـــل
فشربتها وجعــــــــــا ينتخبُ
فكرت كثيرا في أبياتهـــــــــا
فعشقتها بقافيــــــة تنتصبُ
أنا منـك و أنت منـي جئـــت
في قصـــــــــــــائدي تذنبُ
لك وحدك تســــكر كلماتي
في كل قصيـــــــــدة أكتبُ
كأنها ســـــــمفونية تعزفك
على أوتــــــــــار عود يُطربُ
لا ســــحر هنا إلا ســــحرك
في الليـــــــــل غناء يَسلبُ
أخاف أن أرحل عن الدنيــــــا
لا ألقـــــــاك بقربي إذ أغرب
تسافر السنين في الغيـــاب
هكذا العمر يحســــــــــــبُ
يا كبدي و بكـــــــــــاء بلدي
كن من فرحي الهـــــــــدبُ
قل لي لمـــــــــــــاذا تغيب
أحتـــــــــــــاجك أيها العذبُ
هذا العمر فيك يضيــــــــــع
بين يديك تعلق الخَطــــــبُ
يا وجودي لا تغــــــــــادرني
ما كــــــــان لي قبلك مُحبُ
أيا صاحب الريــــــــق العذب
أفرش الليــــل ريــــقا ينضبُ
ليست هناك تعليقات