دُرُوْبُ النَّصْرِ ، بقلم / خالد الرفاعي

شِعْرِيْ بِيَدِ الْمَظْلُـــــومِ سَيْفٌ

فَكَيْفَ يَكُوْنُ لِطَاغِيــَـــــةٍ يَظْلِمُ

إِغْضَبْ فَلَنْ أَكُوْنَ مُتـَــــــــاجِراً

لَيْسَ لِلشـِّـــــعْرِ نخَاسَةٌ تُعْلَمُ

هَذَا اْلذِيْ بـَـــــــــــــاعَ لِذَمِيْمٍ

سَيَكُوْنُ فِيْ التـَّــــــارِيْخِ مُجْرِمُ

قُطِعَتْ رُؤُوْسُ الظَّـــــــــالِمِيْنَ

بِحُرُوْفٍ حَدُّهَا ســُــيُوْفٌ تُقْحِمُ

نَبْعُ الْكـَــــــلَامِ مِنْ قَلْبٍ يَبْكِيْ

فِيْ عُرُوْقِيْ دَمٌ حُــــــرٌ مُسْلِمُ

أَنَا الْذِيْ أَلْبَسَ الْحُرُوْفَ نَـــــــاراً

فَكَيْفَ لِظـَــــــــالِمٍ مِنْهَا يَسْلَمُ

أَنَا جِئْتُ مِنْ قُرَيْــــــــــــــــــشَ

كِإِبْنِ الْوَلِيْـــــــــدِ لِلْمَعَارِكِ يَغْنَمُ

أَيَا صـَــــلَاحَ الدِّيْنِ أُنْظُـرْ مَا حَدَثْ

أَيْنَ سَيْفُكَ بِالْعَــــــــــدْلِ يَحْكُمُ

إِنْ دَعَوْتُ الْعـَــــــــــرَبَ فَلَا قَامُوْا

بِصَهِيْلِ الْخَيـْـــــــــــــــــلِ أَحْلُمُ

يَا مَعَارِكَ التَّـــــــــــــارِيْخِ أَفِيْقِيْ

عَلَى حُرُوْفٍ مِنْ نـَـــــــــارٍ تُضْرَمُ

أَنَا لَسـْــــــــــــــتُ أَمْلُكُ أَحْرُفِيْ

هِيَ تَارِيـْـــخٌ فِيْ الْغَدِ عَزَاءٌ يَنْظُمُ

فَإِنَّ جَيْشَ الله فِيْ دِمَشْــــــــقَ

لِلْحُرِّيَةِ وَ الْنَصـْــــــــــــــرِ يَتَقَدَمُ

فَغَرِّدْ أَيَّهَا السَّـــيْفُ فِيْ صُدُوْرِهِمْ

وَ إِجْعَلْ الْقِصَـــــــاصَ فِيْهِمْ يَخْتُمُ

شِعْرِيْ لِلْمَظْلُـــــــــــوْمِ نَقْشُ عِزِّ

وَ عَلَى رُؤُوْسِ الْبُغـَــــــــــاةِ يَنْهَمُ

أَنَا لَا أُنَاقِـــــــــــــــــــــشُ ظَالِماً

مَعْتُــــــــــــــوْهٌ ظَنَّ بِالنَّصْرِ يَغْنَمُ

أَنَا التَّــــــــــــــارِيْخُ أَتَيْتُ أُحَاسِبُ

فَيَا وَيْحَ ظَـــــــــــــــــــالِمٍ يَحْكُمُ

عَجَبِيْ فِيْ دِمَشْــــــــقَ مَجُوْسٌ

فَمَا كَانَتْ الْعَـــــــــــــــرَبُ أَعْجُمُ

أَنَا أَطْفـَـالُ الْفِسْــــطَاطِ وَ الثَّكَالَى

وَ تَشَهُدٌ مِنْ صَغِيْـــــــــــــرٍ يَكْلَمُ

وَ صَمْتُ الْمـَـــــــلَايِيْنَ فِيْ الْقَمْعِ

وَ السُّـــــــــــــــوْطُ وَ الْجَلَادُ يَعْدِمُ

أَنَا مَنْ شَـــــــــــــــهِدَ عَلَى عَرَبٍ

كَقَطِيـْـــــــــــعٍ عَلَى ظَالِمَ لَطَمُوا

أَمَا رَأُوْا ذَبَائِحَ الْحَوْلَـــــــــــــــــــةَ

وَ الْبَيْضَـــــــةُ عَلَى الْعِرْقِ تُحْسَمُ

مَا شَهِدَتْ كُتُبِيْ لِمِثْلِهِ جـَــــــزَّارٌ

بُيـُــــــــــوْتٌ عَلَى سَاكِنِيْهَا تُهْدَمُ

مَا خَلَّى مِنَ الشَّــــــــــــامِ شِبْراً

وَ جَيْشُهُ فِيْ الدِّمـَـــــــــــاءِ يَعْرُمُ

يَا مَنْ صَبَغْتَ أَحْرُفِيْ دَمــــــــــــاً

أُدْخُلْ فِيْ جَحِيْمَهـَـــــــــــا تُنجَمُ

أَنَا أَعْرِفُ الْأَحْــــــــــرَارَ لِمَا صَمَتُوْا

إِذْ تَكَلَمُوْا ذَبْحُهـُـــــــــــــمْ يَتَكَلَمُ

قَدْ يَكُوْنُ السُّكُوْتُ ذَهَبـــــــــــــــاً

لَكِنَّ فَضْـــــــــــحَ الظَّالِمِيْنَ يُلْزِمُ