ملكٌ وله كاريزما للشاعر أسعد المصري
صاحَ في عرينِه الأسد
الزموا الطاعةَ يا غجرْ ؛
و إياكم أن يصيبني الضَّجرْ
أنا سيدُ الأسيادْ ؛
أُهانُ في عريني ؛
وأنا ملك تِلْكُمُ الأجسادْ.
******
أطرحُ سؤالاً بريئاً ؛
زئيري في مملكتي زئيرَ أُسودٍ ،
أم نونوة قِططْ ؟
هذا سؤالٌ بريءٌ أسألهٌ فقطْ.
الزموا الأدبَ يا كلاب
و إلا أطيح فيكم واركب الشططْ
وبروز الناب ؛
يخلي الحَكيم فيكم من أهلِ العبطْ.
*****
أصل الحكاية ؛
هو ملك وله كريزمهْ.
يقولون : هو بهي الطلعةْ ؛
رغم وجود الصَّلَعةْ .
ولكن العَقْل نملةْ.
مغرور ، منفوخ ، ملمع الجزمهْ.
أستولي على الأرض بقوة الناب
غبي، وتافه ، وملهش لزمهْ.
*****
ولكنه مرهوب الجانب إذا زأرْ ؛
تتخبط الخَلْقُ في بعضِها ؛
كأنها على سقرْ.
*****
أين الغُراب ؟ أين الغُراب ؟
صاحَ الملك في غضبْ
وكلٌ خائفٌ يصيبه العَطَبْ.
يا غُرابَ الشومْ ؛
اجمع الرعية وصحي النومْ.
تعالى يا حمار يا مُتسلق الأشجارْ
فرد الحِمَار عفواً يا مولاي
ليس أنا المُتسلق . نعم ليس أنا المُتسلق
إنه القِردُ عكارْ.
شخطَ الملك: أعمل أيه ما أنتم شبه بعض
في الليل مثل النهارْ ،
وعِلاجاً لهذا الأمر استدعوا ليا الجزارْ.
فهرول القِردُ مُسرعاً يولول :
وآ مُصيبتاه ، وآ مُصيبتاه
ماذا فعلت يا حمارْ
فهمس لاشيء أنت تعلم أنه جاهلٌ لا يفهم
وأنه ظالمٌ غَشُومٌ جبارْ.
أمهلني بعض الوقت ،
وسأعالجُ الأمرَ بدهاءِ الثعلبِ المكارْ.
فلملم الحِمَارُ ما تبقى من شتاتِ نفسِهِ
وقال : عفواً . عفواً يا مولاي ،
نسيتُ . نسيتً
بشحمه ولحمه أنا القرد عكارْ .
نعم أنا القرد عكارْ.
سامحني الخمرة كانت مغشوشة ،
و البارِحَة أنا تقلت العِيارْ .
نعم أنا تقلت العِيارْ .
فشخط فيه :
يا وُلِدَ الجِزم تُراجعوني أُخرتاً ؛
لن أترك مِنكم سوى أثارْ.
أقولُ كلاماً يطاع
أو قَطعُ الرِّقاب أو النفي من الديارْ
أنا فايق وصاحي ؛
لشغل الطبلة والمزمارْ.
إنتهى الأمر.
هيا تسلق الشجرةَ أريدُ بعضَ الثمارْ ؛
فأدرك الحمار أنه اِسود النهارْ ،
فقال : أمرك يا مولاي . أمرك يا مولاي ،
هي ذي الشجرة أتسلقُها كبهلوانْ ،
أُسابقُ الريح ، واللهُ المُستعانْ.نعم اللهُ المُستعانْ
ولكن لولا عاهة ٌ في أسفلِ ظهري
عن الناسِ أُخفيها
أخافُ تؤذي بصرك ؛
لكنتُ للثمارِ جانيها.
فصاح الملك: حقراء . أغبياء .كسالى
أنتهى الأمر يا هذا
اُغرب عن وجهي
أنتم . أنتم . للشجرةِ ؛ استدعوا النجارْ
ليست هناك تعليقات