حُلُمٌ يأبى أن يَستَفيق بقلم : عَادِلْ محَمَدْ الخَطيبْ
حُلُمٌ يأبى أن يَستَفيق
---------------------------
يَحمِلُني الشوقُ على أجنحةِ الضبابِ
يَطوفُ بي على أحلامِ الليلِ
وأسرةِ النومِ الحزينه
يَصطحبُني في رحلةِ الشوقِ الأخيره
يُلَملِمُ شَغفي .. لَعَلي أراك
على مسافةِ حُلُمٍ تَشتَاقُ عينايَ لِرؤياك
فأزح تلكِ الغيمةُ المتبقيه على سِتارِ الليلِ
كي تُسعَد عينايَ إذ تَراك
لاتحرمني حُلُماً
ولا تمنعني حُباً يَنتَشي سعاده حينَ يُبصرُك
فإني لعينيكِ مُشتاقٌ ... مُشتاق
فهلا حَرَرَتني سيدتي مِنَ الجُرح المُتَبقي ..
وعَتَقتني مِن الحرمانِ الأخير
لأتوسَدَ على صَدرِ الشوق حُلمُنا المُتَبَقي
لَعلي استفيقُ فجراً بِصُحبةِ القمرِ المُنتشي
وأُرسِلَ رسائلِ شوقي وأقطِفَ مِن الوردِ عَبير
وأغيرُ وجهةَ قبلتي لَعَلَ الكونَ مِن حولي يَستَدير
لنَبقى على خَطَواتِ حُلُمٍ واحِده
نَستَبِقَ الشَوقَ ... إلى أروقةِ النِسيان
نُبَعثرُ المساءَ على إستحياءٍ
ونَرسِمُ البسمةَ عَلى الشفاهِ المتَبقيه
لألتَمسَ مِن شفتاكِ العذر... شَفتَايَ قحطٌ وجَفاف
فماعادَ يروضهنَ الحنانُ الدفينَ وماعادَت لِتَلتقيك
لعلَ أسقُف السماء حينَ تُضللُها الغيومُ فتَستبيحُ النُزول
.تهيمُ بها بينَ الغيمات ... ويشعلها سَريان الماءِ الكثيف
فَنِصفُها عالقُ على جنَبات الغيمِ ونصفُهايأبى الرجوع
هَلُمَ أليَّ لِتعلَمَ مَدى شَغفي لتحطيمِ الغياب
ونَستَلَ أبرةَ الشوقِ لنُنُخيطَ حدودَ الألم
فتَتَشابك خيوطُ الغياب
فَيَا وَجَعي يا أخِرَ الأشيَاءِ الموجعه
ويا ألمي المتبقي في نزيفِ الجُرحِ المعتَقِ بالآلام
ويا حُلُمي المعَطر بالأُمنِياتِ إستَفيق
فَشوقي لكَ حُلُماً
ووجعي بِكَ ألماً
وانتظاري هذَيانٌ يَرتقي ..يُشتتُ الأشواقَ
ويأبى أن يَستَفيق.........
.
.
....
حُلُمٌ يأبى أن يَستَفيق بقلم : عَادِلْ محَمَدْ الخَطيبْ
مراجعة بواسطة Unknown
في
3:31:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات