أين الوفاء وأهله بقلم : زينب رمانة
خاطرتي من ملفات الحياة
*****************
بقلم : زينب رمانة
**************
أين الوفاء وأهله
***********
جرس الباب يقرع !
يا الله ومن يكون في هذه الساعة ؟.. تمهلت قليلاً وأنا أعلل النفس ..قد
يكو أحدهم أخطأ الشقة فأنا لست على موعد مع أحد واليوم أنا في إجازة ولن
أذهب إلى عملي كم أنا بحاجة لأغفو ثانية ،ولكن عبثاً..تردد الصوت ثانية
فنهضت بتململ مسرعة الى الباب وحين فتحت بدى لي وجه أماني، أخت خطيبي ..
مازلتِ نائمة ؟
كنت أتوقع ان تكوني منهمكة باستعدادك لاستقبال ايمن في المطار !.
لجمتني المفاجأة!! كيف هي على علم بعودته وأنا مهمشة عن لحظة أنتظر فيها بفارغ الصبررؤيته ؟
..لملمت توازني المنهك محاولةً الاستفسار حين علا صوت كلاكس سيارة، لم
تنتظر استفساري سارعت قائلة هو زوجي عماد يستعجلني تأخرنا عن العمل ،موعدنا
الخامسة لنذهب سوية لاتتأخري باستعداداتك فأنا أعرف أناقتك...
تبسمت ُ : لاعليك سأكون جاهزة ..
غيبتها ردفة الباب عن دموعي ..ورحت أتساءل كيف يبلغها بقدومه وأنا أقرب الناس الى قلبه كيف لايخبرني بموعد عودته ؟..
ورحت في شرود مقيت وصلت خلاله أن أيمن أحب أن تكون عودته مفاجأة لي ليجنبني ألم الانتظار في الساعات الاخيرة .
وبلمح البصر بدأت صراعي مع الاستعداد ..اخترت ملابسي ومعها وشاح من هداياه
كان يحبه ودائما كان يقول لي الاخضر هو لون الأمل وانا اخترته بلون الأمل
في بيت يجمعنا ..كنت في محاكاة مع النفس لاقنعها أن الهدف الرئيسي من عدم
ابلاغي هو جمال المفاجأة ..واستعداداتي تجري باسرع مما توقعت .وشريط
ذكرياتي معه تراءى في مخيلتي كفلم سينمائي رائع .توقف العرض حين علا جرس
الباب يعلمني بقدوم أماني على موعدها .
ساد صمت ممل أثناء الطريق كل
سارح مع أفكاره إلا من كلمات عابرة عن قرب هبوط الطائرة وضحكة أماني
المجلجلة بين الحين والأخر ..وصوت فيروز يتهادى بأغنيها{كيفك إنت ..ملا إنت
}وأنا أتمتم معها .
..دخلنا قاعة الاستقبال وتوجهنا الى حاجزيوازي
بوابة القادمين وصوت مذيعة تعلن عن وصول الطائرة ..وصوت قلبي ينتفض بين
أضلعي لاستفيق وأحضن أحلامي من جديد ..وبدأ رتل القادمين يقترب من الحاجز
..وانا اتصفح الوجوه ويعلو الوجيب بداخلي ..وفجأة رأيته !!
هذا الحبيب
الذي وهبته عمري واخترته رغماً عن عائلتي عاد إلي بهدية ما كنت أتوقعها
..هاهو يتهادى بين الجموع وقلبي غار بين الضلوع ، وفحيح يئن بصدري ،
وضبابية سادت مساحات رؤيتي ، تهالكت كل الأحلام من حولي ..وبدا لي خياله
وهو يتأبط ذراع فتاتهِ الفرنسية الشقراء وكأنه يمتلك العالم بأسره ..
الأن علمت حجم المفاجأة !.ولمَ لمْ يكترث بي ويخبرني بموعد عودته
تباً لك قلبي ..إهدأ فما عاد للوفاء مكاناً في عصرنا ..
أين أنتم يا أهل الزمن الجميل ..زمن الإخلاص والوفاء؟.
كان للعهد قدسيته ،وللكلمة جلالها وللصدق وجود لايتخلى عنه الشرفاء.
Z*R
خاطرتي من ملفات الحياة
*****************بقلم : زينب رمانة
**************
أين الوفاء وأهله
***********
يا الله ومن يكون في هذه الساعة ؟.. تمهلت قليلاً وأنا أعلل النفس ..قد يكو أحدهم أخطأ الشقة فأنا لست على موعد مع أحد واليوم أنا في إجازة ولن أذهب إلى عملي كم أنا بحاجة لأغفو ثانية ،ولكن عبثاً..تردد الصوت ثانية فنهضت بتململ مسرعة الى الباب وحين فتحت بدى لي وجه أماني، أخت خطيبي ..
مازلتِ نائمة ؟
كنت أتوقع ان تكوني منهمكة باستعدادك لاستقبال ايمن في المطار !.
لجمتني المفاجأة!! كيف هي على علم بعودته وأنا مهمشة عن لحظة أنتظر فيها بفارغ الصبررؤيته ؟
..لملمت توازني المنهك محاولةً الاستفسار حين علا صوت كلاكس سيارة، لم تنتظر استفساري سارعت قائلة هو زوجي عماد يستعجلني تأخرنا عن العمل ،موعدنا الخامسة لنذهب سوية لاتتأخري باستعداداتك فأنا أعرف أناقتك...
تبسمت ُ : لاعليك سأكون جاهزة ..
غيبتها ردفة الباب عن دموعي ..ورحت أتساءل كيف يبلغها بقدومه وأنا أقرب الناس الى قلبه كيف لايخبرني بموعد عودته ؟..
ورحت في شرود مقيت وصلت خلاله أن أيمن أحب أن تكون عودته مفاجأة لي ليجنبني ألم الانتظار في الساعات الاخيرة .
وبلمح البصر بدأت صراعي مع الاستعداد ..اخترت ملابسي ومعها وشاح من هداياه كان يحبه ودائما كان يقول لي الاخضر هو لون الأمل وانا اخترته بلون الأمل في بيت يجمعنا ..كنت في محاكاة مع النفس لاقنعها أن الهدف الرئيسي من عدم ابلاغي هو جمال المفاجأة ..واستعداداتي تجري باسرع مما توقعت .وشريط ذكرياتي معه تراءى في مخيلتي كفلم سينمائي رائع .توقف العرض حين علا جرس الباب يعلمني بقدوم أماني على موعدها .
ساد صمت ممل أثناء الطريق كل سارح مع أفكاره إلا من كلمات عابرة عن قرب هبوط الطائرة وضحكة أماني المجلجلة بين الحين والأخر ..وصوت فيروز يتهادى بأغنيها{كيفك إنت ..ملا إنت }وأنا أتمتم معها .
..دخلنا قاعة الاستقبال وتوجهنا الى حاجزيوازي بوابة القادمين وصوت مذيعة تعلن عن وصول الطائرة ..وصوت قلبي ينتفض بين أضلعي لاستفيق وأحضن أحلامي من جديد ..وبدأ رتل القادمين يقترب من الحاجز ..وانا اتصفح الوجوه ويعلو الوجيب بداخلي ..وفجأة رأيته !!
هذا الحبيب الذي وهبته عمري واخترته رغماً عن عائلتي عاد إلي بهدية ما كنت أتوقعها ..هاهو يتهادى بين الجموع وقلبي غار بين الضلوع ، وفحيح يئن بصدري ، وضبابية سادت مساحات رؤيتي ، تهالكت كل الأحلام من حولي ..وبدا لي خياله وهو يتأبط ذراع فتاتهِ الفرنسية الشقراء وكأنه يمتلك العالم بأسره ..
الأن علمت حجم المفاجأة !.ولمَ لمْ يكترث بي ويخبرني بموعد عودته
تباً لك قلبي ..إهدأ فما عاد للوفاء مكاناً في عصرنا ..
أين أنتم يا أهل الزمن الجميل ..زمن الإخلاص والوفاء؟.
كان للعهد قدسيته ،وللكلمة جلالها وللصدق وجود لايتخلى عنه الشرفاء.
Z*R
أين الوفاء وأهله بقلم : زينب رمانة
مراجعة بواسطة Unknown
في
3:14:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات