أحدث المواضيع

مَـا ضَلَّ رَكْبٌ هَدْيُـهُ السَمْحاءُ // بقلم نادية بوغرارة





لــيَـأْسُ مِـــنْ طـــولِ الـبَـقَاءِ هَـنََـاءُ

والــرَّكْــضُ خَــلْــفَ الـفـانَِـيَاتِ بَـــلاءُ


والـنَّـاسُ فـي لُـغَةِ الـقُلُوبِ مَــذاهبٌ

مَــهْــمَــا رَأَيْــــــتَ ، فَــفــيـهـمُ آراءُ


وتَــتَــبُّـعُ الـــــزَّلاتِ مَــحْــضُ أَذِيَّــــةٍ

لا ريْــــــبَ أنّــــــا كُــلُّــنــا خَـــطّـــاءُ


أَقْــبِــلْ بِـحِـلْـمِكَ إِنْ رَأَيْـــتَ جَــريـرَةً

فَــلَــرُبَّـمَـا أَفْـــتـــى بِـــهــا إِغْـــــراءُ


وصِـــلِ الـمُـسِـيءَ إِذا تَـبَـيَّنَ عُــذْرُهُ

إِنَّ الـــكِـــرامَ بِــجُــودِهِــمْ كُـــبَـــرَاءُ


فـالـصَّفْحُ عَــنْ ظُـلْـمِ الأَحِـبَّـةِ مَـوْرِدٌ

والــعَــفْــوُ عَـــــنْ أَخْــطـائِـهِـمْ إِرْواءُ


لا تَــمْـشِ فــي إِثْــرِ الـبَـخِيلِ فَـإِنَّـما

شَــرُّ الـخـلائِقِ فـي الـدُّنى الـبُخَلاءُ


واتْــبَـعْ إذا رُمْـــتَ الـسَّـلامَةَ عَـارِفـاً

خَـيْرُ الـمَشاعِلِ فـي الـوَرَى الـخُبَراءُ


وانْـشُـدْ مَــعَ الإقْــدامِ صُـحْـبَةَ خَـيّـرٍ

بَــعْـضُ الـصِّـحَابِ سَـحَـائِبٌ مِـعْـطاءُ


إِنْ كُـنْـتَ فــي ضـيقٍ ،أَتـاكَ مُـبَشِّرا

فَــهُـوَ الـمُـعِـينُ ، وَصِــدقُـهُ سِـيـماءُ


نــبّـهْ فـــؤادَك إنْ أَلَـــمَّ بِــهِ الــهــوى

واحْـــرِصْ عَـلَـيْـهِ فـلِـلْـهوى أعْـــداءُ


لا تَـطْـمَـئِـنَّ إلــــى الــبَـواحِ وطِــبّـهِ

كَــــمْ مِــــنْ دَواءٍ دُسَّ فــيـه الـــدّاءُ


فَدَعِ الجَوَى في القَلْبِ ، يَكْمُنُ سِرَُّهُ

قَــدْ تَـخْـتَفِي فـي كَـشْفِها الأَشْـيَاءُ


الـصَّْـبـرُ لَـــو ْ تَــدْري تَـصَـبُّرُ سـاعَـةٍ

بَــعْــدَ الــعَـواصِـفِ تَــهْــدَأُ الأَجْـــواءُ


كَـمْ مُـدَّعٍ وقـتَ الـشَّدائدِ قَـدْ هـوى

عــنـدَ الـمَـواقِـفِ يُــعْـرَفُ الـفُـضَـلاءُ


فـانْـصُـرْ أَخــاكَ إذا أَحــاطَ بِــهِ الأذى

بُــرْهــانُ صِــدْقِــكَ، نُــصْــرَةٌ وفِـــداءُ


لا يُـــدْرِك الـمَـجْـدَ الـمـؤَمَّـلَ صـاغِـرٌ

وَبِــــهِــــمَّـــةٍ تُــسْــتَــقْــبَــلُ الأرْزاءُ


والــصَّـرْحُ لا يَـعْـلـو بِـسَـاعِـدِ قــاعِـدٍ

لــــولا الـمَـشَـقَّةُ مـــا أُقــيـمَ بِِــنـاءُ


حَــكَـمَ الإلَــهُ بِــأَنْ تَـسُـودَ شـريـعَةٌ

مِــنْــهـاجُـهـا لِـلْـعـالَـمـيـنَ ضِـــيَـــاءُ


خَـــلِّ الــهَـوانَ وَلُــذْ بِـرَكْـبِ رَعِـيـلِها

مَـــا ضَــلَّ رَكْــبٌ هَـدْيُـهُ الـسَـمْحاءُ

ليست هناك تعليقات