أقف مرتاباً على شاطىء البحر ،
و أنظر للهباء المنثور على الموج القادم ،
وأراه يقبل رمال الشاطىء قبلةً من فم الموتى ،
أخاطر بالإقتراب من فاصل الشجن فى تلك الصورة ،
و لا أتجزأ عن هذا المشهد ،
أنت أيها البحر إشتباهاً للغرائب ،
لا تحمل إلا الغرق فى الذكريات ،،،
و أطلق على هذا الحرمان ،
ترياق الشوق ،
لأقرع أبواب الحلم فى مباغتة تهز أوراق الليل ،
و أترك اليد فى عنان البحث لتجد ما قد ضاع منى ،
سراديب و مجاهل فى الحنايا ،
و أشجاراً من خريف قادم
تقبع فى هولة هذا المختفى تحت نطاق المدى ،
و تضيق العبارات من أحرف التكرار المؤلم ،
فأرى صحراء الرجفة تتسع ،
و يراود القلب الرمال عن لهاث العطش ،
فلا ترتوى إلا برنين الدم المبتل بوداع تلك الصورة ،
فتلك سجية عمرى ، لا يقترب من الحلم
إلا بمباعدةٍ توقظ القلب فى ربوع المستحيل ،
و أتوسد تل الثلج لعل نيران التحقق تخبو رويداً ،
و أعود لأقف على شاطىء البحر متأملاً ما قد مضى ،
فأجد أثار أقدامى على الشاطىء كما هى بذات العمق ،
رغم مرور موج الحلم عليها ،،
و لا أتجزأ عن هذا المشهد ،
و لا أنفصل عن تلك الصورة ،،،
لأبقى هكذا للأبد ،،،
مرتاباً حد الإقتراب من الغرق فى الإغتراب
مباغتة أوراق الليل ، بقلم / عبده جمعه
مراجعة بواسطة
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
12:40:00 ص
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات