أحدث المواضيع

أوراق من الماضى : بقلم / عقيل هـــــاشـــم .


أوراق من الماضي..!
.....................
كانت معجزة في الرقص ، تلبس ثياب الرقص، وتصير فراشة،  كزهرة تتلوى على أنغام الموسيقى، تذهل الحضور بليونة جسدها وطراوته، تبكي أحياناً وهي تؤدي رقصتها بكل أحاسيسها، ذلك أن جسدها كان كتلة من الأحاسيس، كانت قادرة أن تتوحد مع اللحن، فيصير جسدها رمزاً أسطورياً...
وودت لو ترقص لي وحدي ساعات وأياماً، فأنا الذي أدمنت حضور حفلاتها. كانت فرحة دائما كالعصفور الذي يغرد ويطرب .لكن حدث ما لم أتوقعه أبداً, التقى بها رجل حكى لها عن الشهرة والسفر كانت تنصت سعيدة وهي تتأمل هذا الرجل اللبق، صمتت قليلاً وقد اتخذ وجهها تعابير مغايرة.واتسعت عيناها بدهشة وسألته.
أنا موافقة.
قال بلباقة :حسننا.وكتب لها العقد.
ورددت مرتبكة رغم مداراتها لمشاعرها وتظاهرها بالمرح: أظن صار دفع لي مبلغ مقدما..ودفعته لعائلتها الفقيرة. ورقصت في ذلك اليوم رقصة جميلة كانت أخر رقصة لها.وحين استلقت على الأرض في نهاية الرقصة كانت تبكي دموعاً مرة للفراق  . 
على البلاط الرخامي للمطار ,تركت أثارها في المدينة والأصدقاء .صور بملابس الرقص معلقة في كل زاوية .وبعدها تتوالى الأخبار إلى المدينة ,فقد تزوجت وحملت ، وأسعدها الحمل بقدر ما سبب لها غربة عن ذاتها، فقد انتظرت أن تتزوج زوجاً يقدر موهبتها، ويسمح لها أن تمارس الرقص.ولكنه طلقها واخذ أطفالها ..
وذات ليلة شتوية عادت إلى المدينة امرأة شاحبة لابيت لها ولم يستقبلها احد.. لبست ثياب الرقص، وأخذت ترقص وترقص تحت المطر ، وجدت نفسها تهرب من الألم، ولكن لم يعد جسدها فراشة كالسابق ..!!
أوراق من الماضي..!.....................كانت معجزة في الرقص ، تلبس ثياب الرقص، وتصير فراشة، كزهرة تتلوى على أنغام الموسيقى، تذهل الحضور بليونة جسدها وطراوته، تبكي أحياناً وهي تؤدي رقصتها بكل أحاسيسها، ذلك أن جسدها كان كتلة من الأحاسيس، كانت قادرة أن تتوحد مع اللحن، فيصير جسدها رمزاً أسطورياً...وودت لو ترقص لي وحدي ساعات وأياماً، فأنا الذي أدمنت حضور حفلاتها. كانت فرحة دائما كالعصفور الذي يغرد ويطرب .لكن حدث ما لم أتوقعه أبداً, التقى بها رجل حكى لها عن الشهرة والسفر كانت تنصت سعيدة وهي تتأمل هذا الرجل اللبق، صمتت قليلاً وقد اتخذ وجهها تعابير مغايرة.واتسعت عيناها بدهشة وسألته.أنا موافقة.قال بلباقة :حسننا.وكتب لها العقد.ورددت مرتبكة رغم مداراتها لمشاعرها وتظاهرها بالمرح: أظن صار دفع لي مبلغ مقدما..ودفعته لعائلتها الفقيرة. ورقصت في ذلك اليوم رقصة جميلة كانت أخر رقصة لها.وحين استلقت على الأرض في نهاية الرقصة كانت تبكي دموعاً مرة للفراق . على البلاط الرخامي للمطار ,تركت أثارها في المدينة والأصدقاء .صور بملابس الرقص معلقة في كل زاوية .وبعدها تتوالى الأخبار إلى المدينة ,فقد تزوجت وحملت ، وأسعدها الحمل بقدر ما سبب لها غربة عن ذاتها، فقد انتظرت أن تتزوج زوجاً يقدر موهبتها، ويسمح لها أن تمارس الرقص.ولكنه طلقها واخذ أطفالها ..وذات ليلة شتوية عادت إلى المدينة امرأة شاحبة لابيت لها ولم يستقبلها احد.. لبست ثياب الرقص، وأخذت ترقص وترقص تحت المطر ، وجدت نفسها تهرب من الألم، ولكن لم يعد جسدها فراشة كالسابق ..!!

ليست هناك تعليقات