نحتتك الرياح
و صممتك الأمواج
و لونتك الرمال ...
فعشقتك الأبصار
و خطفتك الأنظار .
جسدك سهول و بحار
جسدك هضاب و أنهار
رقصت على أضوائه
أجناس و بشر
فلم يعد متاعا للسفر ...
قربك يعذبني
يصهرني .. يقتلني
يأخذني الى مملكة الموت
الى ضفاف الحرمان
الى أقصى حدود العذاب ...
بعدك يريحني
يسعدني .. يفرحني
يأخذني الى النجوم
الى الضياء
الى الصفاء
الى حبيب لا يزال موضع اعجاب ...
حبك كالنار .. كالجحيم
حبك رواية خرافية
تداولتها
شعوب بدائية
حبك صرخات و أهات
حبك سجل
أسود الصفحات ...
فالقلب استفاق
من لوعة الانسياق
و لم يعد
لحبك يشتاق ...,
بعدما طعنته الأقوال
بخناجر صنعتها أظافرك
من نار و أندال
و صاغتها نهديك
من لوعة الاحتراق ...
طيفك لم تكتمل ألوانه
بل سرقوا بعض ألوانه
نهداك المختومة بقبل
السفهاء ,
لم يعد لها طعم و متعة
الا عند الجبناء ...
جسدك خريطة واسعة الأرجاء
و فلبي
أرض و كيان و ضياء
لم يجد له محلا
ضمن خريطتك السوداء
لأنه كان
أشد بياضا و صفاء
و أقل أنباء و أصداء ....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جغرافيا الجسد ، بقلم / منير راجي
مراجعة بواسطة
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
9:17:00 م
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات