أحدث المواضيع

صَمْتُ الْأُمَّةْ ، بقلم / خالد الرفاعى

أَنَا مَا أَحْبَبْتُ طَاغِيَةً مُذُّ طُفُوْلَتِيْ

أَلْعَنُ التِّمْثَالَ حِيْنَ أُقَابِلُهْ

فَكَيْفَ يَكُوْنُ تِمْثَالٌ لِحَاكِمٍ

لَعْنَةُ اللهِ عَلَى كُلِّ حَاكِمٍ يُمَاثِلُهْ

قَرَأْتُ كُتُبَ الْقَوْمِيَةِ لِلسَّيِدْ الرَّئِيْسْ

مَا هُوَ إِلَّا دِيْنٌ لِلْإِسْلَامِ يُبَادِلُهْ

سَمَّى نَفْسَهُ الْقَائِدَ الْخَالِدْ

وَ هُوَ مُفْسِدٌ إِنَّمَا الشَّيْطَانُ يُعَادِلُهْ

حَوَّلَ الْبِلَادَ لِثَكَنَاتٍ قَتْلٍ وَرَّثَهَا

لِأَحْمَقٍ إِبْنَ حَرَامٍ يُطَاوِلُهْ

قَالَ لَهُ: إِذَا الشَّعْبُ طَلَبَ حَقاً

بِسُوْطٍ وَ نَارٍ وَ سَحْقٍ تُعَامِلُهْ

هَوَ لَنْ يَظَلِمَ الشَّعْبَ أَوْ يَتَعَدَّى

هُوَ ظَالِمٌ فِيْ الْحَقِّ يُجَادِلُهْ

تَرَى الْقَصْفَ مِنْ فَوْقِ الدَّارِ نَازِلاً

فِيْ بَرَامِيْلَ مُتَفَجِرَةٍ تُدَاخِلُهْ

وَ رَصَاصٍ يَقْدَحُ بِعُذْرِيَةِ جُدْرَانِهَا

وَ طُوْبِهَا بِلَحْمِ سَاكِنِيْهَا يُصَاوِلُهْ

يَقْلِّبُ فِيْ أَحْشَاءِ أَرْضٍ حَمَلَتْهَا

مَا يَذَرُ مِنْهَا إِلَّا ثَرىً يُؤَاكِلُهْ

وَ نَثَرَاتٌ مِنْ أَشْلَاءٍ تَوَارَتْ بِخَرَابِهَا

وَ أَنْهَارُ دِمَاءٍ تَسْقِيْ مَعَاوِلُهْ

فَإِنْ فَرَّ طِفْلٌ مِنْ أُمٍ تَقَطَعَتْ

شُنِقَ مِنْ جُنُوْدٍ كَانَتْ تُزَاوِلُهْ

مَا ضَرَّ الشَّعْبَ لَوْ قَدْ سَكَتَ

مِنْ جِيْلٍ إِلَى جِيْلٍ يُجَاهِلُهْ؟

هَذَا حَدِيْثُ الظًالِمِ حِيْنَ يَعِفُّ

عَنْ قَتْلٍ فِيْ الْحُرُمَاتِ يُجَامِلُهْ

إِنَّ إحْتِدَامَ النَّارِ فِيْ قَلْبِ مَظْلُوْمٍ

أَمْرٌ يُسِيْلُ دِمَاءً تُسَائِلُهْ

هِيَ دِمَاءُ الْأَحْرَارِ كَرِيْمَةٌ تَغْلِيْ

فِيْ الْعُرُوْقِ أَبَتْ إِلَّا أَنْ تُقَاتِلُهْ

فَيَا وَيْحَ مَنْ نَصَبَ الشِّبَاكَ لِشَعْبٍ

وَ فِيْ الصَّمْتِ كَنَّ جَدَاوِلُهْ

ليست هناك تعليقات