أحدث المواضيع

سأركض صوب النسيان ، بقلم / عبده جمعه

كان المساء الباعد بينى و بينك يتزين بالدموع ،

و الشجن ، و الإحتضار ،

و بعضاً من الصبح على شفه الإختصار ،

هنا يرقد عنتٌ من الهم المقامر بثرياتى ،

فيموت النور ، وينتشر الظلام ،

هنا ترقد عيون حالمة ، و قلبٌ متيم ،

أغرقتهم الشمس الحارقة فى عطش السلام ، ،

لم تنتهى النار فى صدرى ،

و لم يبدأ النهر فى الإنبعاث من حلق التمني ،

فأرى سلاسلًٌ من تكسر أوراق البردى فى مورثات أحزانى ،

تعاند بريق النور ، و تقتل ألحانى ،

و على مسابك الأيام ، أنام ، و أغفو ،

ولا أجد الراحة على لحائى ،

شتاتٌ هو كَنزى ،

فأصافح الإشتعال فى مغادرة تلك الأيام ،

و أرنو و لا أهفو

فما أتجهت خطاى إلا إلى شاطىء القسوة ،

رماد الإحراق ،

إمساك القلب عن الفرح ،

توالى اللحظات المنكسرة ،

أشباه القادم المجهول ،

إختفاء البرق فى رعد المستحيل ،

سراب الشموع و هى تودع مدفأة الأحلام ،

و تبعثر الجهات فى الجهات ،

و تهدل الأمانى فى ركب الرحيل ،

و تجاعيد إنحناء العمر التى تسعى بإتجاه عقارب الجنون ،

فأركض صوب النسيان ،

لأغافل دموع الرؤية ،

و لا أشتهى العودة لمعرفة الطريق ،

فمن يمتص الروح عنى ،

و من يختلس دفترى ليسجل فيه

خلف متاهات رؤيتى كيف تغذى الليل على ألوانى ،

و غرس فيه لون الياقوت الممقوت

و السائل من دمى ،

كى يلهو فيه الداء المقسوم على ورق الدموع ،

و عند إجهاض البشائر فى قمرٍ قد أفل ،

و مناهدة الإفتداء لرأب الصدع فى الضلوع ،

فتبدأ زغاريد الحياة بدس السم فى العسل

فأبقى و لا يبقى الرجوع

ليست هناك تعليقات