أرسم الأن أخر اللوحات المضرجة بالأسى ،
بألوان تورق فى اللظى أهاتها ،
و بعد الإنتهاء
أُهيل عليها من عبث الوقت
ما يثمر لون سوادها ،
و يبعث فيها الإشتهاء
و نفسٌ مطفأة
تداهم الألوان الممحوقة بصمتها ،
فعلى مشارف لوحتى
رسمت ما أتانى من عمرى
أزقة تعرق أهلها
تحت وطأة نار الخوف لبانيها ،
و لحظات تقتنص الأمل بسكين مسعور ،
و نساءً ترقص على أنقاض النبضات ،
و أياماً متوحشة
تكشر عن أنيابٍ تفترس الطرقات تلو الطرقات ،
و نهار مشنوق على سيف غروب الشمس ،
و بعض شهادات عبثية من إفتداء الدم للنفس ،
و عيناً لا تفوح إلا بالدمع ،
و بيان من روح مهزومة ،
أعلنت ولادته فى وقت حصاد الخصوم لرحلتها ،
تلك ملامح لوحتى ،
أما الإطار ،
فَقلبٌ يستجير و لا يُجَار ،
و موج فى بحر الغموض
يبحث عن سر الدوار ،
و سَفر ٌ يتيم
يرسم الأطياف بلون حبٍ مستعار ،
و حصن مختل على ورق الخلود
يهوى الحصار ،
هذا إزار لوحتى يتلوه الدمار ،
لأرى فى المقسوم أنى أسافر كالرسائل
خلف أصفاد الحديد ،
و أُعانق الخذلان من الوريد إلى الوريد ،
و أُقبل القهر الذى يرنو للوعيد ،
هنا الموت و الحياة
حيث أُقتلُ من جديد
نحن الأُسارى
فى عالم السادة و العبيد
،،،،،
خلف أصفاد الحديد ، بقلم / عبده جمعه
مراجعة بواسطة
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
7:34:00 م
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات