أحدث المواضيع

خلف أصفاد الحديد ، بقلم / عبده جمعه

أرسم الأن أخر اللوحات المضرجة بالأسى ،

بألوان تورق فى اللظى أهاتها ،

و بعد الإنتهاء

أُهيل عليها من عبث الوقت

ما يثمر لون سوادها ،

و يبعث فيها الإشتهاء

و نفسٌ مطفأة

تداهم الألوان الممحوقة بصمتها ،

فعلى مشارف لوحتى

رسمت ما أتانى من عمرى

أزقة تعرق أهلها

تحت وطأة نار الخوف لبانيها ،

و لحظات تقتنص الأمل بسكين مسعور ،

و نساءً ترقص على أنقاض النبضات ،

و أياماً متوحشة

تكشر عن أنيابٍ تفترس الطرقات تلو الطرقات ،

و نهار مشنوق على سيف غروب الشمس ،

و بعض شهادات عبثية من إفتداء الدم للنفس ،

و عيناً لا تفوح إلا بالدمع ،

و بيان من روح مهزومة ،

أعلنت ولادته فى وقت حصاد الخصوم لرحلتها ،

تلك ملامح لوحتى ،

أما الإطار ،

فَقلبٌ يستجير و لا يُجَار ،

و موج فى بحر الغموض

يبحث عن سر الدوار ،

و سَفر ٌ يتيم

يرسم الأطياف بلون حبٍ مستعار ،

و حصن مختل على ورق الخلود

يهوى الحصار ،

هذا إزار لوحتى يتلوه الدمار ،

لأرى فى المقسوم أنى أسافر كالرسائل

خلف أصفاد الحديد ،

و أُعانق الخذلان من الوريد إلى الوريد ،

و أُقبل القهر الذى يرنو للوعيد ،

هنا الموت و الحياة

حيث أُقتلُ من جديد

نحن الأُسارى

فى عالم السادة و العبيد

،،،،،


ليست هناك تعليقات