أحدث المواضيع

ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ، بقلم / عبده جمعه


ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ

۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ رؤية ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩

يا ليتنى أسمو فوق تلك الأرض ،

و أستعيد خفقان أجنحتى ،

و أرجو الخلود فى رحيل النزول إلى سابع رغباتى

و أطفو فوق إنشطارات الخيال

و لا أقطف من أمنياتى

إلا ذات التحقق فى يقين الموت ،

أنا الإنسان طالب كل شىء ،

و راغبٌ حد الموت فى الإمساك بالمناجاة ،

و حبلٌ من قبس النجاة ،

فأمسكت بلهفتى تراب الدنيا ،

و شجر الجفاف ،

و ماء الظمأ ،

( ربي أنى مسني الضر و أنت أرحم الراحمين )

كل ما أمسكت كان فى رسم الزئبق ،

و لون الزئبق ، و حياة الزئبق ،

و ما جنيت من سؤال البشر إلا إنهاك التيه

و المكوث على نفس الأرض ،

و القسوة لا تجد صراطها إلا فى أفئدة البشر ،

فهل سألت يوماً ربى

حتى يهدينى طيف الهدى فى بصيرة التأمل ،

ويحى أنا حين العودة بخفى حنين و إنكسار الأمل ،

و تشعب الغياب فى ذكرى التفرد ،

و بين التأرجح فى سفين المشاعر

و الخجل بأن تغرق ملامحى فى هودج الأفكار ،

لا أجد نفسى إلا مطالباً بعودة أريج الحضور لسؤال الله ،

و الركوع لله و السجود لله ،

و أحرث فى أرض قلبى كل طلب مستحيل ،

ليثمر شجر الرغبات أزهار التحقق ،

هى الدنيا ،

ضَعُفَ فيها الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ

فألتف على هذا السوار الضارى

الضارب حولى هذا الشوك العارى

وما أنجو إلا بيقين البصيرة و الإيمان

فى قول الرحمن

يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ

وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ، مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ

اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

،،،،،،،،

۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩

ليست هناك تعليقات