كما قلت يا سيدي
قمة الألم أن تصمت وفي داخلك جرح يتكلم
الجرح الذي صارعني وهزمني
وقتل في داخلي ألف طفل
ومزق لوحاتي
محى كتابات عمري
خيط فمي وشرد الضحكة عن شفاهي
وأضاف بحر من الدموع في صحراء قلبي
أنا يا سيدي لم أتي لأمسح الدمعة
ولا لأزيد المقلة جرحا
جئت ومعي غصن من الورد
لاطفي الجرح وأرسم البسمة
وأزرع أطفالك في رحمي
وأنسى الحزن وهمه
لأبتدي حياة جديدة معك بين الهمسة واللمسة
فهل تذكر يا حبيبي كيف رسمتك على شفاهي
أضحكت العذراء
وأنسيتها صلب الدمعة
كل ذلك من أجل بسمة
أخطفها منك وأطلب منها الرحمة
فيا حبيبي...
هل بمقدورك أن تنسى معي الدنيا للحظة
نطير أنا وأنت ونزور السماء
ونسقيها من كأس حبنا كأسا
لتمطر علي وعلى الناس يوم الزفة
فبارك السماء وأكثر السحاب
وأسمح لنساء بقتل جميع الرجال
لتبقى أنت وحدك الملك على جميع النساء وعلي وعلى الحلمة
تأمر وتنهي متى تبدأ الرحلة
من أرنبة أذنيك إلى أخمص قدميك
لأفسر للعالم أجمع
بأنك يا سيدي أجمل رجل تـُعشق
فلا تيقظني يا حبيبي من بين ثنايا صدرك
بل دعني أصف أحلامي وأحلامك
لأنقش عليها بأني حبيبتك إلى آخر يوما في الدنيا
لنصبح أنا وأنت أبوين
ونغرد سوياً أسم الطفلة
فيا رب أني أقبل يديك
وأطلب منك بأن لا تحرمني من تلك البسمة...؟!؟!.
البسمة ، بقلم / إبراهيم شطارة
مراجعة بواسطة
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
9:06:00 ص
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات