أخوف ما أخاف منه هو ضياع تلك المشاعر البريئة التى إرتسمت كالنور على قسمات القلوب ، فأصبح نبض الحب سياسة غاشمة و عقول لا ترى إلا ذاتية التملك و الأنا العليا ، و مفردات هزلية من دستور الدموع القاسية و الضحكات الواهنة ، فتاهت حقوق الإنسان وتهاوت تحت أحذية العسكر القابعين فى خنادق التربص و بنادقهم مصوبة إلى مشاعرنا و أحلامنا و أمنياتنا و صار الإفتراس عقيدة الإحتراس و الإحتراز و تتغير الرؤى فى الأعين تدريجياً ، فنرغب فى صفات أخرى و هيئات أخرى و أصبح فارس الأحلام لا يمتطى جواد الأمنيات ، فتبدل الإعجاب إلى إنتداب لفترة زمنية محددة ، حتى تنتهى لدينا أعجوبة التعود ، فيصبح نبض القلب تظاهرات بمليونيات متسارعة ، تسعى إلى إنقلاب عاطفى و بمبدأ التعسف المتعنت سيكون إعتقال الإنفاس و إخراس الألسنة هو القيد الفولاذى لإكتساب الشرعية عند هواة التغيير من قلب إلى قلب ، فيدعمها العقل المدقق بتحول الأراء من رومانسية حالمة ، إلى قصائد سياسية لا تسمن و لا تغنى من جوع ، و صارت القلوب و البلاد لا ترتدى إلا ثياب الحداد ، فهل علينا تقديم فروض الولاء و الطاعة لتلك الأيام العجاف ، ليجف من نهر المشاعر حتى الجفاف
فارس الأحلام ، فارسٌ بلا جواد ، بقلم / عبده جمعه
مراجعة بواسطة عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
11:51:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات