انات يقلم / أمال السعدي

في كل أنّة حب تتألم يا قلب مهلا لم يبق منك الا الاشفاقُ

تسري وترمح في حقل الحياة من غير ان تأبه أو تتذمرا

ناقوس عمرك لا يصطفيه الا شذى وردك المغتابُ

من لي بصحوة الفردوس اشدو بها نسمة بذلك لعله ارفاقُ

تمشي الهوينا؟ لا بل تركضُ واليوم اني له مرتقبُ

كم حسرة تأوهت بها لكنها لم تطفىء قطرة جمرة

حب الحبيب لا يفرق عن مقتلي والروح اسلى بما فاقت بها الاقدار

من لي نحيب الحب سعادةً لكني بها سوف اظفرُ أشعارا

سرمدا وسراب الحب اجتمعا وبه لم ازود بما يحمل

لك مني عشق سنين أخذلت لكني بها ارفع واتهذبُ

ما العشق الا صبابة قد تتمايل في ساحة العشق طربا وتأملا

ارفق بها سيدي فحنايا الصدر ما عادت تتسعُ

كل الشرايين لك نبضت لكنها بالنبض صارت تزأر

هل في خفايا العمر اضحى سيدة تجد المُقدر لكل الاعباء

اشقاني حبك سيدي لكني به القيت كل الشقاء

انا لن اعود لسحر جنتي التي بنيتها وكنت انت الخراب

جثوت على كل الركاب توسلا ان يرحم الجلاد اسر الهلالُ

لكني بالقوس رميت وجلدتني ما لا يعرف الحول ولا الشاه

اغنية للعشق ساحررها بصوتي وكل دقات العمر كما اشاءُ

لن يوقفني عن التعبير الا نهايتي فهي مرفقة بعطف الواحد الخلاقُ

ميزان رحمتي اعتدل وبباب الجنة صرت اختالُ

لا تعتب على عبدة اسرت بعبوديتها كل الادغال

قدمتها بصحن الفضة تتلألأ لكن ضياءها لم يكن براقا

ساحمل صليبك معي لعلي به ولك اجد المغفرة من صانع الاخلاق