ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺊ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﺃﻣﺲ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ، ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻓﺊ ﺭﺃﻳﻰ ﻋﻦ ٦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ.
ﻟﻜﻦ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ. ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻶﺗﻰ :
50% ﺃﻗﺒﺎﻁ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﺃﻗﺒﺎﻁ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺩﻭﺍﻓﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ، ﻓﻼ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻟﻸﻗﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻋﻦ ٣ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ، ﻭ ﺃﻛﻴﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﻢ.
15% ﺣﺰﺏ ﻭﻃﻨﻲ ﻭ ﻓﻠﻮﻝ ﻭ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭ ﺣﺸﺪﻫﻢ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ. ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻯ. ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﻢ ﻭ ﺗﺨﻮﻓﺎﺗﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً.
5% ﺛﻮﺍﺭ ﺣﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﺛﻮﺭﺓ ٢٥ ﻳﻨﺎﻳﺮ. ﻭ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﻢ.
30% ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻻ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﺴﻄﺤﻰ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ. ﻭ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺟﻮ ﻛﻨﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺢ. ﻭ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﺷﺊ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻳﻤﺲ ﺗﻜﻴﻴﻔﻪ ﻭ ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻪ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺟﺎﺗﻪ ﻭ ﺗﻤﺮﻳﻨﺎﺕ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭ هكذا .
ﻭ ﺍﻵﻥ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻔﻜﺮ ﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻯ ﻫﺎﻳﻨﺰﻝ ﺗﺎﻧﻰ ﻭ ﻟﻴﻪ.
- ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﻧﺼﻬﻢ ﻣﺶ ﻧﺎﺯﻝ ﺗﺎﻧﻰ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺑﺘﻮﻉ ﺷﻐﻞ ﻭﻭﺭﺍﻫﻢ ﺃﺷﻐﺎﻝ، ومش ﻫﺎﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻟﻮ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﺃﻭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟأﺤﺪ ﺍﻟقادمين . - ﺍﻟﻔﻠﻮﻝ ﻭ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭ ﺣﺸﺪﻫﻢ ﺗﻼﺕ ﺗﺮﺑﺎﻋﺔ ﻫﺎﻳﻔﻀﻞ ﻳﻨﺰﻝ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻫﺎﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻇﺮﻭﻑ.
- ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺰﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻹﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺳﻂ ﻣﻦ ﺛﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
- ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺟﻊ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻟﻪ ﻭ ﻷﻭﻻﺩﻩ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ. ﻭ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻟﻠﻜﻨﺒﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻯ ﻋﻨﻒ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻭ ﺃﻯ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻣﺪﻧﻰ ﻳﺸﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺒﺘﻪ،
ﻓﻴﺒﺪﺃ ﺑﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ ﻹﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻛﻨﺒﺘﻪ. ﻭ ﻟﻬﺬﺍ، ﻓﺴﻮﻑ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻓﻰ ﺭﺃﻳﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ٢ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻧﻬﺎﺭﺍ. ﺛﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ٦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﺮﻣﻀﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ. ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺑﻴﻦ ٢ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ٦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ، ﻣﻦ ٩٠ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺼﺮﻯ.
ﻭ ﻟﻬﺬﺍ، ﻓﺄﻣﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺟﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻛﻲ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ. ﻭ ﺃﻫﻨﺊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻴﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻘﺘﻠﻲ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻭ ﺣﺮﻕ ﻣﻘﺮﺍﺗﻬﻢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ.
ﺃﺭﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ، ﻭ ﻟﻦ ﺗﻨﺠﺢ ﺃﻯ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻠﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭ ﺃﺟﺪﺭ ﺑﻤﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻥ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﻫﻮ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﻢ ﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ.
ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺮ
تحليل المشهد السياسى ، بقلم / معتز بالله عبدالفتاح
مراجعة بواسطة
Unknown
في
8:56:00 م
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات