لِمَ جعلتمونى أهون الناظرين إليكم
لِمَ جعلتمونى أهون الناظرين إليكم
بقلم / عبده جمعه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،
يا أيها الإنسان : ما غرك بربك الكريم ،
هل رأيت من الدنيا ما يجعلك تعيش فى أمان ورفاهية وتغرق فى الأمانى و
تنسى المنون ، لقد أصبحا نرى حجم الأخطاء التى يتم إرتكابها ثم نُخرس
ألستنا عن قول الحق و نتوقف عن النصح مخافة أن يهجرنا العباد و لكن ألا
تخاف من جراء صمتك هذا أن يهجرك رب العباد ، ما هذا الواقع الأليم الذى
أحاط بنا كإحاطة السوار بالمعصم ، الكل غرق فى بحر التجاهل و أرتكن إلى
الدعة ، و ترك نفسه و الأخرين لموج الأيام ليبحروا فى سفين المعاصى
والخطبئة طالما هذا يتوافق مع هوى النفس ، يدخل فى ظنى أن الكثير أصبح يرى
أن ما يفعله هو الصواب و ذلك من باب المألوفات الإجتماعية و العادات و
الموروثات ، و قد يعتبرون أن مخالفة الخطأ هو الخطأ حتى لو أرشدتهم الفطرة
السليمة إلى عكس ذلك ،
الخطيئة شيء أشنع من الخطأ، والإنسان ربما أراد
الحق فأخطأه، أما الخطيئة فهي كونه أراد الباطل فأصابه ، ولذلك يقول إخوة
يوسف: { يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُبنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا
خَاطِئِينَ } [يوسف:97]، ولم يقولوا مخطئين، لأنهم كانوا تعمدوا هذا الفعل ،
وأدركوا أن فِعلتهم فِعلة عظيمة، فاجتمع جانبا التغليظ : القصد ، والشدّة
مع الإرادة و التصميم ، فلماذا نترك أنفسنا فى دوامة الرغبة و الشهوة و
الأمر بالسوء فلن تجد نفسك من الخالدين و يقول رب العزة فى منزل التحكيم (
أينما تكونوا يدركم الموت و لو كنتم فى بروج مشيدة ) الأية 78 سورة
النساء ، فهل ستتحصن من الموت وهل علمت متى ستحين ساعتك فتلقى ربك لترتكن
إلى التسويف و تماطل فى العودة إلى الله بحجة أنك تمتلك العمر المديد و أنك
ما زلت فى ريعان الشباب و عندك من وافر الصحة ما تأمن به من الموت ، أسف
لك شديد الأسف لإنك لم تنظر حولك وترى الموت وهو يزور كل الأعتاب و يأخذ كل
الأعمار فى حقيبة الأسفار و قطار الرحيل لعالم ما بعد الموت الكل راكبه
دون أن يعلم أو يدرك متى محطة النهاية ، القيامة الصغرى لك هى موتك و
القيامة الكبرى هى يوم تبعث لتقف بين يدى الله ، عارياً كما ولدتك أمك فهل
سيفيدك الندم فى وقت لا ينفع فيه الندم و البكاء ،
هل علمتم جميعاً أن
هناك ما يزيد عن مليار مسلم ، ينتشر بينهم الضلال ، وتروج البدع ، وتعبد
القبور ، ويدعى الأولياء ، وتمارس الفواحش ، ويتعاطى الربا ، وتقع أجزاء من
بلاد المسلمين تحت وطأة الكافرين وسلطانهم ، كاليهود والنصارى والملحدين ،
ويتعرضون لأبشع صور التعذيب والنكال والقتل والاغتصاب ، وتعيش شعوب
إسلامية فيما يشبه حالة الاحتضار في طائفة من محن وأخطاء وخطايا يعيشها
المسلمون ،،، فلما لا تجعلوا همكم الأكبر هو الإسلام و أنقلوا الحق و
تفوهوا الصدق و لا تتمثلوا بالشيطان ،،،
«« يقول الله عز و جل فى حديث
قدسى شريف : يا عبادى إن كنتم تعتقدون أنى لا أراكم فذاك نقصٌ فى إيمانكم و
أن كنتم تعتقدون أنى أراكم فلم جعلتمونى أهون الناظرين إليكم ؟ ؟ !! »»
فيا أخوتى فى الله متى تعودوا إلى طريق الخير و تسيرون إلى الله نادمين
مستغفرين باكين و على أعتابه تنتظرون قبول توبتكم و إذا ذهبت إلى الله
ماشياً سيأتيك الله مهرولاً و صدقونى فرحلة الحياة ما أقصرها و أوهنها و
الدنيا كبيت العنكبوت و عند الله لا تمثل جناح بعوضة
و أطرح على نفسك هذا السؤال : هل إذا مت الأن سيكون الله راضى عنك ؟ !
فأنظر إلى أفعالك و تصرفاتك و أعلم أنك لن تترك شىء أنت فاقده فعطاء الله
لا ينفذ و أعمل إلى ليلة لن يؤذن فيها الفجر و نهار لن تشرق عليك شمسه تارة
أخرى و قبرٌ أنت ساكنه و صحيفة عملٍ أنت كاتبها و أجعل الجنة غايتك و رضا
الله هو أملك ، فلا تتمادى فى خطيئتك و كن قدوة حسنة لخلفك و لمن يرنو
إليك بنظره و لا تجعل الله أهون الناظرين لك
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا
أقول قولى هذا و أفوض أمرى إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد
لِمَ جعلتمونى أهون الناظرين إليكم
بقلم / عبده جمعه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،
بقلم / عبده جمعه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هل رأيت من الدنيا ما يجعلك تعيش فى أمان ورفاهية وتغرق فى الأمانى و تنسى المنون ، لقد أصبحا نرى حجم الأخطاء التى يتم إرتكابها ثم نُخرس ألستنا عن قول الحق و نتوقف عن النصح مخافة أن يهجرنا العباد و لكن ألا تخاف من جراء صمتك هذا أن يهجرك رب العباد ، ما هذا الواقع الأليم الذى أحاط بنا كإحاطة السوار بالمعصم ، الكل غرق فى بحر التجاهل و أرتكن إلى الدعة ، و ترك نفسه و الأخرين لموج الأيام ليبحروا فى سفين المعاصى والخطبئة طالما هذا يتوافق مع هوى النفس ، يدخل فى ظنى أن الكثير أصبح يرى أن ما يفعله هو الصواب و ذلك من باب المألوفات الإجتماعية و العادات و الموروثات ، و قد يعتبرون أن مخالفة الخطأ هو الخطأ حتى لو أرشدتهم الفطرة السليمة إلى عكس ذلك ،
الخطيئة شيء أشنع من الخطأ، والإنسان ربما أراد الحق فأخطأه، أما الخطيئة فهي كونه أراد الباطل فأصابه ، ولذلك يقول إخوة يوسف: { يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُبنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ } [يوسف:97]، ولم يقولوا مخطئين، لأنهم كانوا تعمدوا هذا الفعل ، وأدركوا أن فِعلتهم فِعلة عظيمة، فاجتمع جانبا التغليظ : القصد ، والشدّة مع الإرادة و التصميم ، فلماذا نترك أنفسنا فى دوامة الرغبة و الشهوة و الأمر بالسوء فلن تجد نفسك من الخالدين و يقول رب العزة فى منزل التحكيم ( أينما تكونوا يدركم الموت و لو كنتم فى بروج مشيدة ) الأية 78 سورة النساء ، فهل ستتحصن من الموت وهل علمت متى ستحين ساعتك فتلقى ربك لترتكن إلى التسويف و تماطل فى العودة إلى الله بحجة أنك تمتلك العمر المديد و أنك ما زلت فى ريعان الشباب و عندك من وافر الصحة ما تأمن به من الموت ، أسف لك شديد الأسف لإنك لم تنظر حولك وترى الموت وهو يزور كل الأعتاب و يأخذ كل الأعمار فى حقيبة الأسفار و قطار الرحيل لعالم ما بعد الموت الكل راكبه دون أن يعلم أو يدرك متى محطة النهاية ، القيامة الصغرى لك هى موتك و القيامة الكبرى هى يوم تبعث لتقف بين يدى الله ، عارياً كما ولدتك أمك فهل سيفيدك الندم فى وقت لا ينفع فيه الندم و البكاء ،
هل علمتم جميعاً أن هناك ما يزيد عن مليار مسلم ، ينتشر بينهم الضلال ، وتروج البدع ، وتعبد القبور ، ويدعى الأولياء ، وتمارس الفواحش ، ويتعاطى الربا ، وتقع أجزاء من بلاد المسلمين تحت وطأة الكافرين وسلطانهم ، كاليهود والنصارى والملحدين ، ويتعرضون لأبشع صور التعذيب والنكال والقتل والاغتصاب ، وتعيش شعوب إسلامية فيما يشبه حالة الاحتضار في طائفة من محن وأخطاء وخطايا يعيشها المسلمون ،،، فلما لا تجعلوا همكم الأكبر هو الإسلام و أنقلوا الحق و تفوهوا الصدق و لا تتمثلوا بالشيطان ،،،
«« يقول الله عز و جل فى حديث قدسى شريف : يا عبادى إن كنتم تعتقدون أنى لا أراكم فذاك نقصٌ فى إيمانكم و أن كنتم تعتقدون أنى أراكم فلم جعلتمونى أهون الناظرين إليكم ؟ ؟ !! »»
فيا أخوتى فى الله متى تعودوا إلى طريق الخير و تسيرون إلى الله نادمين مستغفرين باكين و على أعتابه تنتظرون قبول توبتكم و إذا ذهبت إلى الله ماشياً سيأتيك الله مهرولاً و صدقونى فرحلة الحياة ما أقصرها و أوهنها و الدنيا كبيت العنكبوت و عند الله لا تمثل جناح بعوضة
و أطرح على نفسك هذا السؤال : هل إذا مت الأن سيكون الله راضى عنك ؟ !
فأنظر إلى أفعالك و تصرفاتك و أعلم أنك لن تترك شىء أنت فاقده فعطاء الله لا ينفذ و أعمل إلى ليلة لن يؤذن فيها الفجر و نهار لن تشرق عليك شمسه تارة أخرى و قبرٌ أنت ساكنه و صحيفة عملٍ أنت كاتبها و أجعل الجنة غايتك و رضا الله هو أملك ، فلا تتمادى فى خطيئتك و كن قدوة حسنة لخلفك و لمن يرنو إليك بنظره و لا تجعل الله أهون الناظرين لك
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا
أقول قولى هذا و أفوض أمرى إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد
لِمَ جعلتمونى أهون الناظرين إليكم
مراجعة بواسطة Unknown
في
9:23:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات