أحدث المواضيع

في حوار خاص : الشاعر السوري معتز أبوخليل الشعب السوري سينتصر و نحن لانركع إلا لله و لانبكي إلا من خشية الله


في حوار خاص اجراه أحمد مليجي : الشاعر السوري معتز أبوخليل 

الشعب السوري سينتصر و نحن لانركع إلا لله و لانبكي إلا من خشية الله

 

أجرى الحوار  وأعدّه : أحمد مليجي
 
أولاً : نرحب بالشاعر المبدع معتز أبو خليل في هذا اللقاء الجميل الذي جمعنا
 مع مجلة الرابطة الثقافية الصادرة عن رابطة الأدباء والشعراء الثقافية 
أهلاً وسهلاً بحضرتك ..
في البداية : نرجو منك ان تحدثنا عن نفسك و عن مشوارك الأدبي؟
انا معتز أبو خليل من مواليد دمشق 1975 والدي العالم الإسلامي الدكتور شوقي
 أبو خليل درست في الكلية الرياضية و كانت الدراسة بعيدة تماماً عن الشعر و بدأت
 الشعر و كتابته منذ كان عمر ثلاثة عشر سنة بمعونة من والدي رحمه الله و 
إشراف أدباء كبار مثل زهير ظاظا و كمال أبو عصفور و أحمد سلامة مع حفظ 
الألقاب و لم أشأ ان أطبع أي ديوان لأسباب أحتفظ بها لنفسي و كتبت حتى 
الآن الكثير من القصائد و طبعاً كل قصائدي بلا عنوان . 
بصفتك عضوا في رابطة الأدباء والشعراء الثقافية ومن خلال مشاركاتك 

المستمرة في صفحة رابطة الأدباء على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " 

كيف تقيم نشاط الرابطة الأدبي والثقافي ؟ وماذا ينقصها لكي تحافظ على 


مكانتها وحتى تحقق المزيد من الانجازات ؟ 

رابطة الأدباء و الشعراء الثقافية هي بانوراما تجمع مختلف أطياف الشعر و 
القصيدة الحرة و أنا من خلال نشر القصائد و قراءة ماينشر الرواد بصفحتكم شعرت
 أنها ثرية بكل شيء حتى بقراءة التعليقات و كيف هم ينتظرون الجديد بالرابطة لكن
 ينقصها النقد .. نعم النقد البناء و ربما الهادم حتى نشعر بحركة تفاعلية بالرابطة 
فقصائدنا مظلومة من حركة النقد العربية و هذا سببه قلة الوعي النقدي و الثقافي 
فالشعر إحساس و غير مُركب أما النقد فهو مركب و مبني على دراسات و اذا نظرنا
 لحركة الشعر و الابداع سنجدها سباقة و مُتقدمة اما حركة النقد فهي بطيئة و 
مكانها دون تقدم فالرابطة ستكون ناجحة أكثر بوجود نقد بأي شكل من الأشكال حتى
 نتفاعل معه و تُقيم قصائدنا و بهذه الطريقة ستحافظ على تقدمها
 و استمرار نجاحها الأدبي . 
- من وجهة نظرك الشخصية كيف يصبح الشاعر شاعراً
 والأديب أديباً والكاتب كاتباً ؟
الشعر إحساس و الشعر انا ذكرت أنه غير مُركب و غير مبني على دراسات 
مسبوقة مثل الكاتب المؤلف لكتب تاريخ او سيرة او مراجع .. ربما البعض درس 
شيء مُعين ليصبح شاعر و هذه إستثنائات لكن بشكل عام الشاعر ولد معه الحس
 الشعري و يده ترتبط بالقلم لوحدها و يكتب بما يشعر و أو يسمع قصة ما فيصيغها
 شعراً بطريقة خلابة تشد القارئ و تاخذ انتباه من يعرف قصة القصيدة قبل أن تُكتب
 و باقي الفنون الأدبية كذلك الأمر تولد مع الشخص و يُنميها بقدراته
 و مساعدة الأهل أو الاصدقاء . 
- في ظل انتشار الكتاب الالكتروني وسهولة تداوله والإطلاع 
عليه كيف تنظر إلى واقع الكتاب الورقي ؟
سيدي العزيز من يقرأ الكتاب سيبقى يقرأه حتى لو أصبح هنالك عدة وسائل غير
 النت لأن ليس كل القراء لديهم ربما مقدرة على شراء حاسوب او الاشتراك بعالم 
النت أو ليس لديهم خبرة بكيفية استخدام الكتاب الالكتروني و السفر هو السبب
 في بقاء الكتاب الورقي لسهولة حمله و سهولة انتقاءه و لم 
و لن يؤثر الكتاب الالكتروني على الكتاب الورقي من وجهة نظري 
كيف تُقيم دور المُثقف و المُفكر العربي بعد التغيرات
 الأخيرة التي شهدتها دول الربيع العربي؟
في الحقيقة لعب المُثقف دور كبير و مهم في الثورات العربية لاسيما في التكتيك 
 لبناء أجندة داخلية هدفها إعمار الدولة بعد سقوط طاغيها و له دور في رسم 
الشعارات المنقولة في المُظاهرات و كيف يدعم معنوياً و مادياً الثورة في السلاح و
 سوى السلاح إن كان من الأثرياء و دعمه للشعب حرفياً بكتابة منشورات و هتافات
 بالرغم أن الأنظمة العربية تُشيطن المُثقف عند الشعب و تُشيطن الشعب عنده 
بكلمات أنه يحب نفسه فقط و أمور اخرى أهمها إن كان المُقف إسلامي فتخاف منه 
و تُخوف الشعب منه اذا وصل لأطراف الحكم و ليس الحكم كله و الدول العربية هنا 
تقتل المُثقف دائما بالثورات لأنه يلعب دور كبير فيها و كل شعراء العصر الحديث و 
أنا منهم هربوا من طغاة فإقاماتنا نحن غير راضين عنها أليس لنا حق في الوجود 
داخل الوطن ؟ و ان ننشر أفكارنا هناك أفضل من بذل جهودنا في دول غير عربية .!

سيدي العزيز نحن نجد حريتنا في الخارج و ليس في وطننا فتهمة السلفي أو 
الارهابي أو ذو الافكار السامة جاهزة لتُلصق بنا اذا تحدثنا عن الحرية أو لفتنا 
الانتباه حول جرائم الحكام العرب و الحديث هنا طويل جدا عن الربيع العربي
 لأنه فقط من أهم اموره إسقاط الأنظمة الطاغية .
- بما انك مقيم حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية

ما هي أوجه الاختلاف التي لمستها بين الشعب الأمريكي والشعب العربي ؟
الأختلاف كبير من عدة نواحي و اهمها نحن قوم لنا مبادئ نمشي عليها 
و نحن قوم نعلم لماذا خلقنا الله نعمل ... نفرح .. نحزن ... ناكل ... الخ ..
 لكن في الآخر نعلم بأن يجب ان نُصلي و نعبد الله و هذا من الناحية الدينية 
و الناحية العملية و العلمية هو رائع و يتعب على نفسه كي يتعلم مثلنا تماماً 
و الشعب الاميركي بمختلف أطيافه الدينية و العرقية يعلم ان العرب عندما
 يريدون شيء فهم يعملوه بإصرار ناهيك عن كرههم لنا بسبب احداث سبتمب
ر لكنهم يحترمون الثورات العربية و هذا فاجئني هنا في أميركا و أيضا يعلمون أن 
كل علماء الطب و الدواء و الفلفسفة هم من اصل عربي و هم تعلموا منا كل شيء 
لكنهم سبقونا تقنياً وانا لمست شيء أضحكني و أحزنني أن الجيران غير مكترثة 
ببعض و أن هنالك تفكك أسري و اجتماعي .. فنحن العرب نحرص على ان يكون 
جارنا مرتاح و بإمان قربنا و مترابطين أسرياً و اجتماعياً ونحرص على
 إرضاء آباءنا و أقاربنا و صلة الرحم .
ماهي الرسالة التي تريد ان توجهها للمُبدع العربي؟
الرسالة التي أوجهها قصيرة جدا و هي لا يكترث للحروب و الدكتاتوريات 
العربية و يجب أن يكتب و لا يتوقف فالأجيال ستقرأ من بعدك حروفك 
و تتعلم منك أشياء مهمة فاكتب و اكتب و لا تترك القلم يأن بالأغلال .

- كيف يمكن الخروج من الوضع المؤلم والمأساوي
 الذي يعيشه الشعب السوري حالياً ؟
الشعب السوري بكل أطيافه يعلم ماذا يفعل و ماذا يريد و هذه الثورة ستنتهي 
بانتصاره لأنه قال ياالله و الله خير ناصر و خير نصير و الشعب السوري وقف له 
العالم كله وقفة احترام و ذهول من بطولاته لست لأنني سوري بل نحن لانركع
 إلا لله و لانبكي إلا من خشية الله فهل الله سيتخلى عنا ؟؟ 

و نحن نملك اجندة داخلية جاهزة للمضي قدماً في إعمار الدولة السورية 
عند سقوط النظام ان شاء الله , نعم الثورة طال وقتها و يسقط الشهداء 
بالمئات كل يوم لكن القطاف التي سنجنيها رائعة و أهمها حريتنا المسلوبة من 
أربعين سنة و مُغادرة الفقر و الذل ألاذع في كياننا و الشعب السوري سيخرج من
 مأساته هذه بالنصر بقوة السلاح و الايمان بالله و انا سأذكر كل العالم عند 
نصرنا بأننا كفئ لما بدأنا به و انهيناه بعزيمة النصر من عند الله .
سأهدي المجلة شيء من قصائدي :
ليست يقظة حلم

ولا شعور مُندثر 

بل هي أحاسيس نثرت حروفها

وفي سحرها فتون

تلقفته القمم فنفشت جمال كلمات 

ثملت بها السماء 

وم يومها ماعادت قصائدي ترضى

إلا الشموس معارج .

معتز أبو خليل
 
--------------------------------
 
رابط الحوار من موقع مجلة الرابطة الثقافية
 
http://writers222.blogspot.com/2013/05/blog-post_13.html

ليست هناك تعليقات