أحدث المواضيع

قرأت لك ..... بقلم / جابر احمد

 
بقلم / جابر أحمد
 
مع اشجع الناس

فوجد النساء خائفات مرعوبات .. وسمعته يقول :

...

مهلا نسياتى اذا لاترتعبن
ان تمنع اليوم نساء تمنعن
أرخين أذيال المورط وأربعن

يقول ربيعه فلما دنوت منه نظر الى باستخفاف وقال : أنت
قلت : أنا عمرو بن معد وأنى قاتلك
قال الفتى : ان الذى يحكم بيننا هو الطراد ـ والطراد هو أن ينطلق الفارس بفرسه ويتبعه الاخر بفرسه ليصيبه برمح فأما اتقاه .. وأما أدركه فأرداه .

قال الفتى : اتطردنى أم أطردك :

قال عمرو : بل أطردك

فانطلق بفرسه .. وركضت بفرسى فى اثره حتى اذا اقتربت منه مكنت سناتى ليكون بين كتفيه .. واتكأت عليه ليصيبه فيصرعه ..فاذا هو قد تحرك فى خفة فصار فى صدر فرسه .. مخليا مكانه من سرجه ثم عاد فى سرعى مستويا على سرجه كما كان ولم يصبه شيىء .

فقلت له : اقلنى قال اطرح الثانيه فطردته حتى ظننت ان السنان سيخترق رأسه ..

فاتكات عليه يصيبه فيصرعه فاذا هو قد قفز قائما من الارض والسنان بعيد عنه لم يصبه ..ثم قفز مستويا على فرسه كما كان .... فقلت اقلنى :اقلتك الثالثه فطردته حتى اذا امكنت السنان من ظهره اتكات عليه وأنا أظن انى قد فرغت منه ... ولكنه مال بسرعه فى سرجه حتى رايت يده على الارض .. ومضى السنان فلم يصبه .ثم استوى مكانه وقال ... قد انتهت طرادتك الثلاث .. فماذا تريد بعدهن .. هيا لكى أطردك .. ثكلتك امك .. فاندفت امامه وانا مرعوب منه .

فلما أدركنى التفت فاذا هو يطردنى بالرمح بلا سنان .. ثم كف عنى .. وطلب الى أن أنزل عن فرسى فنزلت ونزل فجز ناصيتى ثم قال : انطلق فأنى أضن بك عن القتل

ثم قال عمرو لعمر بن الخطاب .. لقد كان ذلك عندى يا أمير المؤمنين أشد من القتل .. فذلك اشجع من لقيت .. وسألت عنه فقيل لى أنه ربيعه بن مكدم الفراسى من بنى كنانه .

وتبسم امير المؤمنين عمر بن الخطاب عن هذا الفارس الذى دخل قلبه الاسلام .. وابلى فى المعارك الاسلاميه مما يشهد له

وماكان فيه .. وما اصبح عليه من ايمان وقال امير المؤمنين عمر : يهدى الله بنوره من يشاء : صدق الله العظيم .

ليست هناك تعليقات