ـ ولما لا وأنت عاجز عن الكلام .. أليست هذه الحقيقة .. حقيقة المذيع الشهير الذي لا يفكر
في الزواج ولن يفكر .
جميع أحاديث الإذاعية مع رجال .. نادرا ً ما تجري حديث مع امرأة .. تراهم مثل أمي ..
ناجحين في عملهم .. فاشلين في حياتهم العائلية أو العكس .
لديك صراع أم صالحة أم امرأة ناجحة وفاشلة في عملها .. تشعر أولادها بالحنان .. أيهما أفضل ؟؟..
وفي النهاية .. ستعيش حياتك بدون حب .. ولا زوجة تنجب لك أولاد .. ستصبح شجرة بلا فروع .
قطع كلامه :
ـ اسكت يكفي إلى هذا الحد .
فقلت:
ـ لما لا تريد الاستماع لكلامي ؟.. أليس كلامي صحيح لذلك لا تستطيع منع
نفسك من التفكير فيه .. تريده بعقلك .. تعجز عن إيجاد حل لمشكلتك سوى
الهرب .
فقال سامر :
ـ ليس صحيحا .. هذا في خيالك فقط .
فقلت:
ـ لو كان في خيالي .. لما حينما انجذبت لجارتنا" سها ".. وشعرت بتيار الحب
يجذبك لمجراها .. بنيت سد ثلجي يحتاج لبركان كي يذوبه .. لم تستطع تحمل
صراع الحبيبة والأم .. أيهما أنجح الأم الصالحة الأم الحبيبة الناجحة ..
فقال سامر في حالة انهيار :
ـ يكفي هذا .. أجل لم أستطع التمادي في حبها .. لا أريد نسخة من أم مهملة
ومعدة ناجحة .. لم أعد أرغب في الحب .. سأظل هكذا وحيداإلى أن أموت .. أو
أتزوج فتاة لا تعمل .
في عقولنا جميعا ً نريد نكون سي السيد .. لديه
زوجته تهتم لأمره ولأولاده .. لا تنكر هذا أبي ..آلا تتمنى في يوم تعود
للبيت وتجد أمي تنتظرك .. وهي في أبهى صورة .. أعدت لك العشاء علي ضوء
الشموع .
تجلسوا وتتحدثوا .. تهتم لأمرك بدل داده بشري ..تسمحا تخبرني متى آخر مرة تحدثتم ؟..
أخبرنا ماذا تعرف عنا ؟..أخبرنا أن كنت تشعر بوجودنا في البيت ..أم لا يهمك هذا الأمر .
رد أبي وعلي وجهه تعبيرات مختلطة :
ـ لما هذه الأسئلة ؟.. مرت السنوات واعتدنا علي هذه الحياة .. فما الداعي للاعتراض الآن ؟.
فقالت رندا :
ـ الداعي للاعتراض أنني شابة .. عمرها ثامنة وعشرين عام ولا أفكر في
الزواج .. وكيف سأفكر فيه وأنا وجدت أمي تهتم بعملها أكثر من منزلها .
لا أريد زوج كأبي .. لا أراه إلا حينما استيقظ في المساء .. أجده غارق في
النوم علي الأريكة من شدة التعب .. سواء من العمل أو من السهر مع أصدقائه
.. ليجد السعادة التي يفتقدها بمنزله .
بالنسبة لي لقب عانس أحسن .. من
زوجة وأم لأولاد يعيشوا حياتي .. لم أعد أرغب حتى في العمل .. دكتورة
تجميل تفقد بريقها الطبيعي من شدة الدوامة .
قررت هذا الصباح أَن آخذ أجازة لثلاث أشهر .. سأسافر لأرى العالم .. لن أتردد في أنفاق أي أموال تكسبني السعادة .
ربما أقابل رجل يخطفني من دوامة العمل .. وألمي من كوني وحيدة .. ربما يشعرني بمدى أهمية كوني حبيبة وزوجة وأم وأنثى .
الآن المرأة أصبحت تتقمص دور العاشقة لكي تكون زوجة ناجحة .. ولكن أين هذه
الحياة ؟.. أنذهب لسوبر ماركت ونشتريها ؟! .. أريد واحدة بالبريد المستعجل
.
فقالت والدتي :
ـ كل هذا بداخلكم ولا تتكلمون.. ما سبب ثورتكم إلى هذا الحد ؟.
فقال سامر :
ـ لولا كلام مروان لما تحدثنا .. ماذا حدث كي يخرج مروان الهادي من سكونه ليصل لهذا الحالة ؟.
انتظروا باقي الأحداث
ج 3 ـ أخفها وراء قناع بقلم : أمل جمال النيلي
مراجعة بواسطة Unknown
في
3:35:00 ص
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات