أحدث المواضيع

مسابقة رؤية قلم : المركز الثانى قصه قصيره / مصطفى لطفى


الكاتب : مصطفى لطفى 
الفائز بالمركز الثانى قصه
،،،،،،،،،،،،،،،

....غرفه الانـــعاش....
تمر الساعات ... تجاريها الليالى .. تسابقها دموع وآهات ..وخوف وقلق
وحيره وندم .. وانا لم يغمض لى جفن .. بالعكس بت استحضر الموقفلما انا هنا ولما نحن جميعآ .... هل تستحق مننا كل هذا ؟ !!هل هذا رد الجميل اخوتى ؟؟ !! ... هى الدنيا وهو الغرورو هكذا تعاقبنا الايام.... بفعلتنا ...اترقب نظرات اخى وعيناه تمتلىء بالدموع وعيناى كذلك مرهقه من السهر ... وبينما الجميع صامت ..... اتذكر كيف حدث ما حدثلو كان هناك تفاهــــم وتحــــاور وتشـــاورلما كان الصغير اخى يلفظ انفاسه الاخيره ع يد اخى الكبيرولو كان اخى المخطىء يعترف يخطئه ولا يتمادى فيهولو كان اخى المغرور يخلع عنه رداء الكبر ويتواضع ويسمعولو كان اخى المصلح يصلح لهدف الاصلاح لا ليكون هو الافضلوعلى الجميـــــــــع اتباعهلما كنا نصل لمثل هذا اليوم المشؤمالكبير اخى ... والصغير اخى ... والمخطىء اخى .. والمصلح اخىنفس الدم .. نفس الام ... لكنها نفس الغريزه ( الجشع) تسيطر ع افعالهم واقولهم واتجاهاتهمو الكل مخطىء والكل اخى والكل ابن بطنها ..امىوبينما اسرح انا فى ما مضى ... وفجأه يصيح اخى ( لك الحمد والشكر يا ربى ... افاقت امى )..وبهروله ننطلق جميعآ نحو الغرفهوببطء تفيق امى وتفتح عيناها .... وببطء اهمس ( الحمد لله )اهيم ف ملامحها واسرح فيها ... فكل الشقوق ف وجهها تكون رمزا للصدق والوفاء والحكمه والحــــبلكن مالبث امى ان افاقت ... حتى بدأ الشجار بين اخوتى من جديدكلآ يرى مصلحتها من ناحيته ... من اتجاهه .... من فكره هو فقطوالباقى لا يفهم ....وبسرعه تركن امى الى مأواها ثانيه ... كما كانت من قبلوالدموع من كثرتها حفرت ف وجهها مجارى...وهكذا كل حين ... تفيق امى ببطء ... وماتلبث تفيق وبسرعه تغمض عيناها ثانيهوطويلآ أتذكر نصائح امى ... عندما كنا صغارآ ...عندما كانت تشدد دائما على اننا لو بحثنا عن اسباب لنكره بعضنا البعض سنجد... واذا بحثنا عن اسباب لنتحاب سنجد..لكنها شهوات الدنيا وغرورها تلهيناوهكذا تظل امى ف غرفه الانعاش مؤاهاويبقى ملاذنا جميعآ ان ندعوا الله ان نتحاب جميعا اولا ومن ثم ندعوا الله ان يصلح حال امنا


ليست هناك تعليقات