في تفاحة خضراء
و أخرى متعفنة
رأيتك يا ابن آدم
غصن عري متبرعما في الزيف
على صهوة الإستفهام تتزحلق
من شاهق حضيضك تترجل
تنسج اوردة الجمر البارد نقطة تعجب
سجاد ثلجك النازف
و في حلق الطين ترعى العناكب
رائحة الجثث
نباح الكلاب
و العفن
تكدس الخميرة ..و تختمر
رايتك ترفل في غرور الحرير
و العنجهية
كانت حواء زهرة البكاء
و عود الثقاب
تزحف على لوحها المكتوب إليك
كالماء تسّربت بين شعيرات جلدك و المسام
تكثّف الهديل في جوف اللعنة
تشعبت الممرات
و كثر القافزون إلى المعنى
خرجت من جنتك مطرودا
تلاحق من مهدك إلى قبرك رغيفا
تتزاحم الأفواه
يسيل اللعاب
و يجهش مطبخك بالبكاء
هو ذا قدرك يا انسان
أفلق حلمك
و تخيل أنك رصاصة في أحشاء الكلام
تناوشك الأسئلة بين ظنون
شكوك
و معقفين في دماء.
أدخل خراب الحبر
رمّم بيوت القش
و الطين
تسربل بحيرة عشتار
بتجاعيد الفراغ
مصابيح الشيطان تومض في الضلوع
تقترب فراشة الضوء
لابسة قوس قزح
تنفخ حبله السري
تركبه كبالون
و تأمره أن ينهمر بالمطر
تتسكع الأفواه في الفناجين
يشتد مواء القطط
و يزحف على وجهه الرغيف الى الجائعين
تحشو حنجرة السؤال بسراديب المدن
اختمر الطين بالعنجهية و الغرور
حديث الطين بقلم : فضيلة مسعي
مراجعة بواسطة Unknown
في
3:52:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات