أحدث المواضيع

أيها الرفيق بقلم : نهى محمد كمال


 





لما أيها الرفيق
لم تخبرنى
ذات منعطف
أن تلك
نهايه الطريق
كنت أدخرت
... أحد أنفاسى
لتكون
زفره
بدربٍ
عَز فيه الصديق
كنت
غسلت
وجهى برذاذ البحر
و شطفت غبار العين
من سحرك الوتين
كنت
لملمت من وليمه الشاطىء
وشوشه المحار
و عبث الأصداف
إذا
ما أعتلى
موج اللهفه
رقبه
إحساسى الدفين

لما أيها الرفيق
لم تخبرنى
أن الليله
العشاء الأخير
و المسيح لن يحضر
و جسدى
سيبقى أبد الدهر
مصلوبا
و دمى
سوف تشربه الأقداح
و لحمى
لحمى
مُلقَى
بالنضد
مسفوحا
إلى زمن
الاّزلين

لما أيها الرفيق

لم تخبرنى
أن ذلك
زمن
تنتحر
فيه القصيده
حتى أتأبط كلماتى
و أهرول
عن سخف
المدينه
بعيدا
أنثر هذيانى
بعيدا
أبحث عن بعض الهَدأه
لكمون غليانى

بعيدا

أجتر حماقاتى
و أستر سوءه

البربريه بثوب
كيانى

لما أيها الرفيق
طويتنى
على غفله
من أصابعى
لما جرحت
شَغف الياسمين
بمعصمى
ثم عدوت ذاهلا
تقطر أناملك
بشظايا دمى

لما أيها الرفيق
لم تخبرنى
ذات منعطف
أن تلك نهايه الطريق

ليست هناك تعليقات