أحدث المواضيع

هيام عبيد تكتب : الكتاب...والانترنت ..


الكتاب...والانترنت

بقلم الأستاذة الكاتبة : هيام عبيد

 
 

لقد ساهم الانترنت الى حد كبير في تقسيم العائلة حتى غدا شغلنا

الشاغل في حياتنا، متغلغلاً في مفاصلها وتعقيداتها وبتنا نقضي

 معظم أوقاتنا على الكومبيوتر او المحمول نتنقل من موقع 

تواصلي الى آخر ومن وسيله الى اخرى من واتس أب الى فايبر

 وصولا حتى التانغو والسكايب. ومع أن التطور التكنولوجي 

ومواكبته مسألة هامة جدا وخصوصاً عند الطلاب بكل مراحلهم 

التعليمية والباحثين الى ان النت واستخداماته سيف ذو حدين. 

واذا تحدثنا عن البعد القيمي الاخلاقي لوجدنا بصمة قوية له فقد 

باتت المراهقة تنشأ عليه بعد ان كانت فترة المراهقة نعيشها من

 خلال المقعد الدراسي وباتت العلاقات الصداقة تزداد فمنها من

 اصبح صديق العيلة واصبحت هناك روابط عائلية ان كان من

 خلال الزيارات او علاقة ارتباط ولكن لو اخذنا النظر بعيدا 

 لوجدنا ان ارتباط العيلة تفكك واصبح مقسم فكل واحد يجلس

في غرفة منعزل عن الاخر ولغة الحديث بينهم اصبحت عبر

 التشات تلك اللغة الصامتة، واصبح الوقت يمر بسرعة دون ان 

تشعر بقيمته واصبح طالب المدرسة في اقل من دقيقة يبحث عن

 مفردات الكلمة بعدما كنا نقضي ساعات حتى نعرف ما معنى 

هذه الكلمة. فطلقنا الكتاب وبات فقط للمدرسة او في مكتبة البيت

 بعدما كان الحافز الاكبر في حياتنا. وكنت تقرأ منه ما تشاء 

ولكن التطور التكنولوجي قضى على هذه القيم أو هو في طريقه 

للقضاء عليها، ولو فكرنا جيدا وميزنا لوجدنا ان الكتاب تملك

 بينما النت هو يمتلكك. الا يستحق الكتاب ان ينعم بين ايدينا 

باحترام كي يصبح الكتاب جزء منا وهو الصديق الوفي الذي 

تحمله معك اينما كنت بدون كهربا ولا اشتراك من هنا علينا أن 

نخصص للكتاب دور في حياتنا اليوميه كي لا نفقد حضارتنا 

وثقافتنا فالكتاب هو النور الذي لا ينطفئ ويعطي لشعورك 

احساس جميل. فهو ام المعرفة، واذا قرأت كتاباً كأنك قرات 

العالم كله وابعدت شبح الغربة عنك.

ليست هناك تعليقات