انا و " الأنا " ؟ بقلم : حسن رمضان

أحببتُها
ولأنني أحببتُها طلَّقتُها ؟
لستُ أسيراً للــ" أنا "؟
تلكَ " الأنا " غادرتُها
وشطبتُ منّي ذِكرَها
ما قاومَتْ ؟
ما قايضَتْ ؟
ولم تُقِمْ حواجزاً ؟
بل ودَّعتْني بوردةٍ لطالما عشقتُها ؟
***
ولأنها تُحبُّني ؟
ولأنني علّمتُها ؟
ضحَّتْ بكلِّ أصولها
كانتْ كما شئتُ أنا ؟
***
أنا شمسٌ
أبثُّ النورَ بالمجّانْ
أنا قمَرٌ
أُضيءُ الليلَ والوجدانْ
وأنا الشتاءُ
وأنا الهواءُ
أنا جئتُ لأُحيي الأرضَ والإنسانْ ؟
كما أنّي أنا أمَلٌ
أُزيلُ الهَمَّ والأحزانْ ؟
فإنْ عشقتُ صدقتُ
لستُ غدّاراً ولستُ
عابداً فِيَّ " الأنا " ؟
تلكَ " الأنا " غادرتُها ؟
***
أمّا " الأنا " البيضاءْ ؟
فسليمةٌ من أيّ داءْ ؟
ونهجُها نهجُ العطاءْ
سُرَّتْ بها شواطئي
وبِحاري قد سُرَّتْ بها
أبياتُ شِعري أطلَقتْ
أمَلاً يعيشُ ببيتها
وقصائدي قد أظهرَتْ
نوراً أتى من نورها
بيضاءَ كالثلجِ هيَ
تلك " الأنا " روَّضْتُها
فهل أكونُ نموذجاً ؟
في عِلْمِ ترويضِ " الأنا " ؟
***
يا أنتِ كوني " يا أنا " ؟
فأنتِ يا أنتِ أنا ؟
لستُ أنا من دونكِ
لا كُنتِ من دوني أنا ؟
إنَّ " الأنا " بمُفردٍ
سوداءَ بل بئسَ " الأنا " ؟
أمّا " الأنا " بجماعةٍ
بيضاءَ بل نِعْمَ " الأنا " ؟
لو كنتِ مثلي أبشِري
فالعِشقُ آتٍ يا أنا ؟