مواقف ... بقلم أ / محمد خليفة
بقلم / محمد خليفة
جذب انتباهه تلك الكلمات المنظومة وطريقة ترديدها وتمايل المريدين يمينا ويسارا
فحفظ أشعارهم وسار في دربهم وانتقل معهم بين القرى والنجوع والكفور يستميلون البسطاء بالذكر المنغم والأناشيد المنسقة والكلمات المنمقة في مدح الهادي نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام
أصبح من لأعمده الأساسية في هذه الطريقة
حفظ الكثير من الأشعار
ولكنها لم تغني عن أن يتعلم ويدرس لينال شهادة بها يكون أفندي بين الأفندية ويحرز بها الوظيفة التي منها يقتات ويكون له بيتا وينفق من راتبها على زوجته وأبنائه
أصبحت أشعاره التي يرددها تميل إلى الخيبة والانكسار بعد أن مني الوطن بالنكسة وهو في ريعان شبابه الغض ،
فلم يكد ينهي تعليمه المتوسط حتى تقدم إلى التجنيد ،،
سنوات عده كتبت على عاتقه أن يقضيها حتى تتغير الهزيمة إلى نصر ، سبع عجاف قضاها في التجنيد نال خلالها درجات الجندية حتى ترقي إلى درجة باتشاويش وقاد مجموعته إلى النصر
عندما حطت الحرب أوزارها عاد إلى أمه وأخوته الصغار رافع الهام
عادت به الأيام إلى سيرتها الأولى وتمايله مع مادحي الهادي
أيقن أن هذا هو طريقه،، بعد أن تركت فيه الحرب غوائر نفسيه عميقة ،،
وصله خطاب بتعينه مدير للمدرسة الابتدائية مكافأة من الدولة على سني عمره في الخدمة العسكرية
لم يستغرب وظن انه قادر على أن يدير هذه المؤسسة بما حفظه من أشعار ونسى أنه لم ينل إلا دبلوم المدارس الزراعية التي لا يمكن أن تؤهله لأن يكون مدير مؤسسة وطنيه هامه
في أول يوم له في المدرسة كمدير قام خطيباً في زملائه المدرسين وأبنائه التلاميذ يحضهم على بذل الجهد في الارتقاء بنهضة هذا الوطن الغالي الذي بذلنا من أجله أجمل أيام شبابنا ولن يتقدم هذا الوطن إلا بالاستفادة بما انعم الله علينا من نعم وما أسبغ علينا من منن ويجب أن يكون إهتمامنا في المقام الأول بالزراعة ومن الغد فلا داعي لوجود هذا الحوش الاجرد بل يجب أن يزرع وان تحاط هذه المدرسة بقناة للري ومصارف لتصريف المياه ويحصل من كل تلميذ تبرع نصف المصروف لشراء أشجار زينه وورود توضع في طرقات المدرسة ،،
بكلماته الموجزة ومشروعة الضخمة وضع المدير مبادئ لنهضة بيئته كما تخيله
ظلمنا أنفسنا بان أخرجناه من مجاله وأدخلناه في ميدان ومعترك لا يفقه فيه شيئا
فحفظ أشعارهم وسار في دربهم وانتقل معهم بين القرى والنجوع والكفور يستميلون البسطاء بالذكر المنغم والأناشيد المنسقة والكلمات المنمقة في مدح الهادي نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام
أصبح من لأعمده الأساسية في هذه الطريقة
حفظ الكثير من الأشعار
ولكنها لم تغني عن أن يتعلم ويدرس لينال شهادة بها يكون أفندي بين الأفندية ويحرز بها الوظيفة التي منها يقتات ويكون له بيتا وينفق من راتبها على زوجته وأبنائه
أصبحت أشعاره التي يرددها تميل إلى الخيبة والانكسار بعد أن مني الوطن بالنكسة وهو في ريعان شبابه الغض ،
فلم يكد ينهي تعليمه المتوسط حتى تقدم إلى التجنيد ،،
سنوات عده كتبت على عاتقه أن يقضيها حتى تتغير الهزيمة إلى نصر ، سبع عجاف قضاها في التجنيد نال خلالها درجات الجندية حتى ترقي إلى درجة باتشاويش وقاد مجموعته إلى النصر
عندما حطت الحرب أوزارها عاد إلى أمه وأخوته الصغار رافع الهام
عادت به الأيام إلى سيرتها الأولى وتمايله مع مادحي الهادي
أيقن أن هذا هو طريقه،، بعد أن تركت فيه الحرب غوائر نفسيه عميقة ،،
وصله خطاب بتعينه مدير للمدرسة الابتدائية مكافأة من الدولة على سني عمره في الخدمة العسكرية
لم يستغرب وظن انه قادر على أن يدير هذه المؤسسة بما حفظه من أشعار ونسى أنه لم ينل إلا دبلوم المدارس الزراعية التي لا يمكن أن تؤهله لأن يكون مدير مؤسسة وطنيه هامه
في أول يوم له في المدرسة كمدير قام خطيباً في زملائه المدرسين وأبنائه التلاميذ يحضهم على بذل الجهد في الارتقاء بنهضة هذا الوطن الغالي الذي بذلنا من أجله أجمل أيام شبابنا ولن يتقدم هذا الوطن إلا بالاستفادة بما انعم الله علينا من نعم وما أسبغ علينا من منن ويجب أن يكون إهتمامنا في المقام الأول بالزراعة ومن الغد فلا داعي لوجود هذا الحوش الاجرد بل يجب أن يزرع وان تحاط هذه المدرسة بقناة للري ومصارف لتصريف المياه ويحصل من كل تلميذ تبرع نصف المصروف لشراء أشجار زينه وورود توضع في طرقات المدرسة ،،
بكلماته الموجزة ومشروعة الضخمة وضع المدير مبادئ لنهضة بيئته كما تخيله
ظلمنا أنفسنا بان أخرجناه من مجاله وأدخلناه في ميدان ومعترك لا يفقه فيه شيئا
ليست هناك تعليقات