الربيع العربي ... بقلم الشاعر / عادل غتوري
بقلم / عادل غتوري
سَلامٌ عَليكِ بلِاد الكَرامَة
مواطن عِزٍّ بَنتْهَا العَرَب
...
مواطن عِزٍّ بَنتْهَا العَرَب
...
دَارَت عَليكِ دَوائرُ شُؤمٍ
فِصِرتِِ حُطَاماً ويَاللعَجَب
تَولَّى عَلينا الأسَافِلُ مِنَّا
فَهُنَّا جَمِيعاً لهذا السبب
فتفنى طيور وتعيا صقور
هذا يُباعُ وذا يغترب
يَظنُّون أنَّا خُلِقنَا ضعافا
يؤشر اصبع فلا نقترب
و أنَّا قَطيِعُ نِعَاجٍ مُسير
يصيح الراعي جميعاً نُجب
كأنَّا لهم محض ارث قديم
أو كأنَّا لهم كومةٌ من حَطَب
حتى تفجَّر فجرُ الشَّبابِ
وَجَاءَ الصَّباحُ بوَجهِ الغَضَب
فأُول الأشاوسِ تَخفَّى ببرقُع
وفرَّ كَجِرزٍ بليلٍ هَرَب
وثانى الأشَاوس يقبعُ بسجنٍ
يُضَاجِع كاّبة لها يضطرب
وهذا وذاك لنفس المصير
كأسٍ يدورُ وكلٌّ شَرِب
وَيعوِى بشامى ذئبٌ تَأَسَّد
وعجباً يَظُنُّ العِواءَ طَرب
فاتَتك عبرةَ فهل تعتبر ؟
وارقب فإنَّا هنا نَرتقِب
ليست هناك تعليقات