أحدث المواضيع

رقصٌ وذبحٌ .. بقلم : أحمد عبد الرحمن جنيدو



أنا رقصٌ على الإيقاعِ فوق النورِ،
فوقَ الماءِ فاستمعي لأجزائي.
لهذا الذبحِ فوق الحرفِ،
جرْحُ رحيلِكِ المجنونُ في شغفي،

يصنّفُ نارَ أوردتي،
مع الورقِ المبعْثر في جهاتِ اللاوجودِ،
سبيلُهُ .. حرٌّ بأخطائي.
بنيْتُ قصورَكِ الورقيّةَ الخضراءَ،
فوقَ تأمّلاتٍ حينَ عانقْتُ اشتعالي،
لو أراكِ خليلَ أشلائي.
أنا رقْصٌ على الأرواحِ،
من يأتي؟
لينهلَ لوعةَ الأوتارِ؟!
ينهلُ رقصةَ البجعِ الكئيبةَ
في بحيرةِ ذكرياتي،
من يشاءُ عطاءَهُ.. أعطي،
ولو في قطرةِ العرقِ الأليمةِ
نصرُ إعيائي.
أنا ركْبُ المسافاتِ البعيدةِ أرتمي،
وعلى السنابلِ رحلة ُالخبزِ القديمةُ،
هذه الأشياءُ لا ترنو لأشيائي.
عبرْتُ بدايةَ النزفِ السجينةَ،
أرجلي تحتَ الشهيقِ،
ورقصُها لا يشبهُ المزمارَ،
لا الراعي،
أجيبيني عن اللحنِ الهزيلِ،
على أصابعِكِ المميتةِ كمْ أنا خشبٌ!
وكمْ أنا راجعٌ من وقْعِ إغوائي.
لماذا يكفرونَ برقصتي؟
إنّي أحاولُ،
من محاولتي أعودُ محطـّماً،
مثل الإناءِ،
بلا النداءِ،
ولا العناءِ،
وما سرتْ ومضاتُ أعضائي.
ومازالتْ تحاولُ صرختي،
أن تعبرَ الصمتَ الرتيبَ معي،
وخارقةٌ تحاولُ كسْبَ إرضائي.
وفلسفةُ الجحيمِ بها الترابطُ،
كي تنال َمن الجراحِ منالَها،
وأنا صحارى الروحِ،
لا وطناً يصاحبني،
ولستُ أتوبُ عن ألمي،
لأنَّهُ صارَ كالماءِ.
أنا وجعٌ،
أنا رقْصٌ،
أنا ذبْحٌ،
دعي النسيانَ مركبتي،
وخاتمتي،
تعالي،
واعبري جسدي وأشلائي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات