حالي ... بقلم أ ربيع السملالي
بقلم / ربيع السملالي
البردُ قارس يَصفعُ أوصالي في غير رفق ولا رحمة ، السّماءُ تمطرُ بسخاء لا مثيلَ له ، الطّرقات شبه خالية من بني البشر لا تسمع بين الدّروب والأزقة النّائمة إلا همساً ، أشجار البرتُقال تقف بتحدٍّ على اليمين وعلى الشمال ..ونُباح بعض الكلاب الشّاردة تُطارد الفراغَ ...خرجتُ من شرنقتي في الصّباح الباكر ذاهباً إلى حيثُ أدري ، ولا أدري ..يرشُقُني بعضُ السابلة برثاء وقد غرقَ حذائي المُقشّرُ في أوحال الطّرقات
..أنظر بين الفينة والأخرى إلى الفضاء الكئيب ذي اللون الرّمادي بعينين حمراوين أضناهما السّهر ، متفكّراً في قُدرة الله الذي أخرجَ المرعى فجعله غثاءً أحوَى ..ومُردّداً مع الشّاعر :
لله في الآفاق آيات لعـلّ أقلها هو مــــا إليه هــداكَ
ولعل ما في النفس من آيـاته عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكَ
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيراً لها أعيـــاكَ
...
..أنظر بين الفينة والأخرى إلى الفضاء الكئيب ذي اللون الرّمادي بعينين حمراوين أضناهما السّهر ، متفكّراً في قُدرة الله الذي أخرجَ المرعى فجعله غثاءً أحوَى ..ومُردّداً مع الشّاعر :
لله في الآفاق آيات لعـلّ أقلها هو مــــا إليه هــداكَ
ولعل ما في النفس من آيـاته عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكَ
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيراً لها أعيـــاكَ
...
ليست هناك تعليقات