أحدث المواضيع

(((لماذا حدثني عنها)))بقلم / جابر عبدة محمد بكر



 



الجميع سعيد علي هذا الزفاف إنه يحبها يعشقها عشق الجنون يعزف بأوتار الحب إليها يغرد لها بأجمل الكلمات التي تعبر عن الإخلاص ... إنها ذات العينان الخضراوان ذات الوجه القمحاوي الذي يدل علي أنها من أجمل فتيات القرية يحبها بكل ما يملك ولو يستطيع أن يأتي بنجمة من السماء لأتي بها إليها وقد أثبت لها ذلك وبجدارة

قال له الجميع من قبل : ليست هناك قصة حب تكتمل ...
ولكن أثبت للجميع أنها أكتملت وهذا بالنسبه له !!!
فهو يتخيل أنه روميو ومعه جوليت أو أمير ومعه أميرته أو ملكة ومعه ملكته علي العرش يجلسون .. فهو يراها اليوم بعينيه التي لم تتخيل أن حبيبته معه وكل ذلك بمساعدة صديقه الذي يبدوا غريب هذه الليله .. يرقص في الفرح ويهلل وعيناه تدمع فهذه ليست حالته الطبيعية ...
الجميع يتسائل : ماذا به اليوم ؟؟؟
فهو يعرف جيداً أن دموعه ستكون السبب الرئيسي لظهور حبه إليها ((((فإنه يحبها أيضاً))))
وبداية ذلك عندما كانوا يجلسون علي صخرة كبيرة أمام شاطئ البحر والشمس تبدء في الغروب لتلقي اشعتها الآخيرة الهادئة وننظر الي البحر فنجد فيه السمك الجميل يقفز هنا وهناك فإنه منظر في قمة الإبداع والصفا فهم معتادون علي الجلوس في هذا المكان منذ الصغر .
فيقول له : أتتذكر يا صديقي عندما قلت لك أن ليس هناك شئ إسمه الحب
:: نعم
فقال : وانت قلت الحب موجود ... وقد قابلتها
:: أخيراً أقتنعت
قال : نعم
وأخذ يحكي له عنها أجمل الحكايات ... ويوميا وفي نفس المكان يحكي له عنها بإستمرار دون أن يعترف لها عن حبه ... وفي يوم أخذه ليراها من المكان الذي يراها منه .. وفي هذا اليوم وبالتحديد أبتسمت ففرح كثيراً .. ولكن هي ابتسمت لصديقه وصديقه ابتسم دون أن يشعر .. أحبها صديقه حباً أكثر منه .. حلم معها احلام في غاية السعادة وكلما حلم حلماً كبير يستيقظ علي صوت صديقه الذي يتذكره كلما حلم ...: أتعلم يا صديقي إني أحبها كثيراُ وهي كذلك والفضل لله ثم لك فانت دائما تقول أفعل معها كذا فأفعل فأجدها تحبني أكثر فشكراً لك يا صديقي علي نصائحك ...
ولكن صديقه يقول له ما يشعر به نحوها .. فهو أثبت أنه يحبها أكثر منه
وقبل الزفاف بلحظات يشاء القدر أن يجلسا سوياً بالمصافة وليس هناك أي شخص .. فنظرت له بعيونها التي يبدوا عليها الحزن الكبيروقالت : أنا بحبك .. وأنت لم تفهم فعلت الكثير لكي تتحدث ولو بكلمه واحدة ولم تنطق
فقال بقلبه دون التحدث بلسانه : وأنا بحبك بعدد ضربات قلبي التي تعيش لحبك بحبك .. بحب عينيك الجميله التي تراني .. بحب يدك التي تمسك بيدي .. بحب نسائم عطرك حين تغمرني .. بحبك بكل ما أملك وأكثر من ذلك فحبك يسري في دم شرياني فأنت حياتي ومستقبلي .
وأكمل بصوت مرتفع وهو يبعد يداها عنه قائلا: وأنا لا أحبك كيف تخيلتي ذلك ...
فأخذت عيناها تسيل منها الدموع وتتفوه قائله : قلبي لا يخدعني .. إنك تحبني ولكن تخاف علي شعور صديقك
وبعدها ارتمت في حضنه
أرتجف الشاب قليلاً : وقال في صمت : دموعك عندي أغلي من حياتي أرجوكي لا تبكي فوالله لو بيدي لحضنتك أمام كل الناس وافتخرت بذلك فما أجمل من حضنك يا حبيبتي فعيونه هلت منها دموع العذاب فهو لا يريدها أن تراه ...
فأبعدها عنه وذهب يهرول في الشارع و يبكي أمام الناس
والناس يسألونه ..فيجيب : سعيد لزفاف صديقي فهذه دموع السعادة .. ذهب الي المنزل يبكي .. فرءا أمه أمامه فحضنها وأخذ يبكي وأمه تبكي معه فهي تشعر به من البداية .. وبعد فترة من الوقت أرتدا ملابسه وذهب للزفاف يرقص ويهلل ويبكي .. والحبيبة تبكي وعندما يسألها زوجها عن سر هذه الدموع ...
فتقول : هذه دموع السعادة..وينظر إليها زوجها بسعادة ليتامل بها أكثر .. وصديقه يبكي ويقول في صمت : لماذا حدثني عنها
النهاية

ليست هناك تعليقات