أحدث المواضيع

حوار مجلة رؤية قلم مع الأديبة السودانية الكبيرة فائزة الحسين




حوار مجلة رؤية قلم مع الأديبة السودانية الكبيرة:

 فائزة الحسين




اجرى الحوار : أحمد مليجي

نائب رئيس تحرير مجلة رؤية قلم

- حصلت على الماجستير في الأدب الانجليزي، 

وقريباً ستناقش رسالة الدكتوراه في اللغويات إن شاء الله ،

 تحت عنوان 

( دور طرق تدريس اللغة الانجليزية في دعم تدريس

 المخاطبة باللغة الانجليزية ).. 

حيث تعمل بالتدريس في جامعة النيلين كلية الآداب

 وجامعة العلوم والتقانة أيضاً ..

 اضافة إلى حصولها على عضوية اتحاد الكتاب السودانين - 

انها الأديبة السودانية الكبيرة فائزة عبد الله الحسين .
 
- في البداية نريد ان تحدثينا عن نفسك وعن مشوارك

الأدبي و عن طموحاتك المستقبلية بإيجاز شديد ..


• # في البدء ابعث تحية قلبية خالصه لادارة مجلة "رؤية قلم" ورمضان كريم ..ولكل

 اخواني واخواتي الكتاب والشعراء علي امتداد الوطن العربي وإمتناني لاتاحة هذه 

الفرصة الطيبه لنتعارف اكثر من خلال نافذة الإبداع هذه.... وللأمانة العلمية اود ان

 أوضح أنني قريباً سأناقش رسالة الدكتوراة 

و اصدقائي يدللوني باطلاق لقب دكتورة عليّ بحكم قرب نيلي لها

# انا سودانية...ابنة رجل طيب لي 8 اخوة اولاد وكنت البنت المدللة 

كما يزعم من حولي. 

.مشواري الأدبي بدأ من صغري بالتشجيع في كل المراحل الدراسيه حيث كانت

 معلمات اللغة العربية يرفعن كراسة التعبير لتتفرج عليها زميلاتي... ثم يطلبن مني

 قراءة موضوعي... ثم كانت لي كراساتي ابثها احلام الصبا..احاكي فيها قصص 

السندريلا...والف ليلة وليلة. وشهريار وشهرزاد.... كنت غارقة في الاحلام .فمثلاً:

هل تدري ما الاسفار عندي؟

هو سفر خلف المذنبات 

..فانا انام و خدي علي خد القمر 

ثم لعب اغترابي ل 10 سنوات بعيدا عن جو الدلال ذاك دوراً كبيرا 

 في كتاباتي التي يغلب عليها طابع رومانسي حزين...مثلاً

و الاعوام

وتمضي الشهور

الايام

وانا كما انا

في حلم وهيام

ارسم خطوط

على رمل الاحلام

قصر

وامير

وصولجان

صبايا

وحاشية

و غلمان

وانا هنالك

اعزف علي الناي

الحان

وأغان

قرب البحيرة

في قصور بناها

رهط من الجان

يبرق التبر

ويعزف الماء

مع الشاطئ 

لحن شوق

و تحنان

ثم بدات تنضج شيئاً فشيئا مع نضجي....اشارك في الكتابة بصحف بلدي في الملفات

 الثقافيه والمجلات..واكتب عن قراءات ونقد للاعمال الروائيه .... لي ديوان شعر 

(فلتعترف) تمت مراجعته من قبل خبراء بالمجال ببلدي..

قريباً سيري النور وايضاً مجموعه قصصية (عائدةً أنا). 

- من هو مثلكم الأعلى من الأدباء العرب والاجانب 

ومن أكثر الأدباء تحرصون على متابعة أعماله 

في الوقت الحالي ؟

- # الدكتور عبدالله الطيب والاديب الطيب صالح من اروع كتاب بلدي... ومن الادباء 

العرب احب كتابات نزار قباني ومثل كل العرب احب نجيب محفوظ – احسان 

عبدالقدوس..مصطفي محمود...العقاد - طه حسين وحالياً- سعاد الصباح- غازي

 القصيبي...احلام مستغانمي و كل من يكتب اشعار او قصص او نقد له قيمته 

الادبيه...وقرات لادباء افارقة مثال آتشبي(نيجيريا) واثيتقو(كينيا) مافيليلي ونادين

 قورديمير جنوب افريقيا...وانجليز قدماء مثل وليم ورد ورث في الشعر...

اعمال شكسبير وهيمنجواي..كاثي شوبان- ايملي ديكنسون الخ

- بحكم دراستكم واتقانكم للغة الانجليزية -

ما المطلوب من الأديب العربي عمله لكي يصل أدبه للعالمية 

وبالتالي يترجم إلى لغات عدة ؟

# علي الاديب العربي بذل مجهود محلي وعالمي وان كانت تحكم البعض ظروف

 الوضع الاقتصادي والسياسي..والمقاطعات والهجمات علي العرب بغية رعاية

 الارهاب . فعليه ان يسعي خلف بصيص أمل لنشر اعماله بواسطة بيوتات

 النشر وايجاد دور نشر تتبني ترجمة اعماله ونشرها ولا يهتم بالعائد المادي الكبير..

وهذا يحتاج تحرك علي الصعيد الشخصي .

- أين يقف واقع وفكر المثقف العربي من العالمية ؟؟

# سعة فكر المثقف العربي لا تحدها حدود وهو علي اعتاب العالمية..وساعدت 

التكنولوجي في سعة الفكر هذا فصار ملماً بما يدور في الاقطاب الاربعة...,ويتبادل 

الخبرات..فقط يحتاج الي مجهود جبار ليثبت اقدامه وسط هذا الزخم من الثقافات التي

 تحاول ان تجد لها موطنا بين الثقافات الاخري وتلك التي اثبتت وجودها فرضت 

نفسها بتجويد عملها وعليه ان يقدم نفسه بصورة اكبر من الآن... 

لاننسي ان للشرق سحره وغموضه الجاذب .

- ما رأيكم فيما يقال بأن - المصريون يؤلفون

 واللبنانيون يطبعون ، والسودانيون يقرءون ؟؟

# المقولة حقيقية فالشعب السوداني شغوف بالقراءة كشغف الشعب المصري الكاتب 

واللبناني الناشر... ولكن القراءة الورقية عامة تنطبق علي عقود خلت اما الآن فلقد

 انحسرعدد من يهوى القراءة الورقية ، وصارت المواقع الالكترونية اكثر 

جذباً من الكتب الورقية.

- هل هناك فرق بين الأدب السوداني والأدب المصري ؟؟

# لا اعتقد ان هناك فرقا ، لان كليهما يكتبان أدب واقعي من صميم معاناة الفرد 

والحياة والحراك اليومي. والعادات والثقافات.. وليس هناك اختلاف كبير بينهما

لأن معظم العادات تتشابه من واقع التداخل باعتبار ان السودان هو جنوباً للوادي

 ومصر شماله وكلاهما ثقافة نيلية .

- من وجهة نظركم هل يوجد علاقة بين الأديب

 أو المثقف بالسياسة ؟؟

# أؤكد بشدة انهما لا ينفصلان فمعظم الكتابات يحركها الواقع المعاش

 فالكتابة كما بقال تولد من رحم المعاناة فإن انفصل الكاتب عن مجتمعه 

اذن فلن يلعب دوراً مهما ، فالكاتب هو لسان حال مجتمعه ليعكس معاناته ..

فنحن نري ان اكثر الفئات عرضه

 للاعتقال والكبت هي فئة المثقفين والكتاب بالرغم من انهم ينضمون

 للسلطة الرابعه..سلطة القلم وحرية الرأي.

- كيف يشارك و يتفاعل المثقف و الأديب العربي

 مع قضايا بلده وأمته العربية ؟

# عليه ان يشحذ قلمه.فهو رصاصة في صدر الفساد..يكتب ويُوصل صرخة مجتمعه 

 الي كل الأصعده. بل ويذهب بعيداً للانضمام للشعوب الآخري لتكثيف لفت الانتباه لما

 يدور في هذا البلد او ذاك .زفيكون مرآة لعكس الواقع المرير.

- بعض الأدباء لا يتقبلون النقد لماذا ؟؟

 وما هو تعريف الناقد الأدبي بالنسبة لكِ ؟

# من لا يتقبل النقد ليس بكاتب واثق ...فعليه حين ينتقد عمله ان يدافع عن مولوده.. 

النقد في نظري ليس هو شن حرب وابراز القبيح في عمل ما...فهناك نقد بناء ..لهجته 

دبلوماسية تعرف لغة الحوار الجاد وليس الصارخ .فالناقد عليه ان يعي انه لا يتعامل 

مع شخص الكاتب..بل مع نصه..والنص عندما يخرج من بين انامل الكاتب لا يصير

 ملكه.. وللنقد مدارس عده يجب اخضاع النص لها وليس النقد مجرد رأي عشوائي 

فلكل نص يتبع لمدرسة نقدية ما.

- بصراحة ما رأيك في الثورات العربية وأي منها تعتبر ناجحة 

وحققت اهدافها من وجهة نظرك الشخصية ؟؟

#ا الثورات العربيه لاتأتي من فراغ....بل جاءت نتيجة حتمية لمعاناة الفرد والمجتمع 

وللثورات محركات اقتصاديه ، سياسيه..دينيه..أنا أعتبر ثورة مصر وليبيا مثال 

واضح..لقد تخلصا من رموز السلطه ..واتمني ان يصلا الي مرحلة الثبات السياسي 

الذي يعقبه انفراج أمني اقتصادي ..يزعجني ما يدور في سوريا لقد امتلك حكامها 

سلطة السلاح لقمع الثورة والشعب... من لا يخاف علي ارواح مواطنيه ويبيدهم 

لا اظنه يستحق ان يستمر.لهم الله..

- في نهاية هذا اللقاء الحواري الممتع و بما أننا نعيش

 في رحاب شهر رمضان المبارك أرجو ان تحدثينا 

عن أجواء شهر رمضان في السودان

 وكيف تقضين يومك هناك ..

# أعشق رمضان في بلادي فله وقع وطعم خاص..حتي مشروباتنا تختلف عن شعوب 

العالم..فنحن نصنع مشروب اجمل من الببسي وان كان يشبهه ولكنه صحي يسمي

(حلو – مر) يصنع من البهار وعجينه ويحمض ليوم وينضج في شكل رقائق 

حمرااااء..ويخزن وبعدها ينقع في الماء لساعه ويضاف له السكر والثلج..يمنع 

الاحساس بالعطش في نهارنا القائظ..بالاضافة لعصائر الفاكهه.ويجتمع الجميع علي

 السجاد في فناء الدار الواسع.بقسم النساء وقسم الرجال مع الضيوف الذين يصلون 

فجأة ، ولا ينقطعون طوال الشهر .ويؤتي باكلاتنا المحلية 

(عصيدة بزبادي مطبوخ بطريقه خاصة )

 ومعه الطعمية والسامبوسه والمحمر والتحليات

اقضي يومي كالأتي -..في النهار أواظب علي الصلاة و تلاوة جزء من القرآن 

والعمل المنزلي. والحمد لله..ويقل العمل الجامعي في رمضان لانه يصادف الاجازة 

السنوية...مجرد تصحيح اوراق الامتحان و التنائج والملاحق

..ثم العودة الي النت لمتابعة آخر نشاطات زملائي في المجموعات المختلفة

 فأنا أعشق كتاباتهم واشعارهم..واري آخر المستجدات هنا وهناك..

وفي الختام لا يسعني الا الشكر مع عاطر امنياتي لمجلة "رؤية قلم " 

بمزيد من الابداع والتفوق..والشكر الخالص للاستاذ أحمد مليجي

- ونحن بدورنا بالاصالة عن نفسي ونيابة عن أسرة تحرير


 ( مجلة رؤية قلم )

 نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأديبة 

السودانية الكبيرة فائزة الحسين على هذا اللقاء الرائع

 مع تمناتنا لها بدوام التقدم والنجاح والتفوق

 في رحلتكم الابداعية المميزة إن شاء الله.

هناك تعليقان (2):

  1. التحية والتقدير لصاحبة اليراع المتفرد الاديبة الدكتورة / فائزة الحسين ومزيدا من الابداع حفظك الله ودام يراعك يقطر شهدا ننهل منه عبق المفردة وروعة نحسها في كل متخطين الي الامام وبالتوفيق .

    ردحذف
  2. دوما عهدناك مبدعه مزيدا من الابداع

    ردحذف