حَالي في الهَوَى عَجَبُ ** بقلم : بهاء الدين بدوي
تَمضي اللّيالِي تُداوِِي كُلّ ذِي أَلَم ِ
وجُرحُ قلبي ينزِفُ غيرَ مُلْتَئِمِ
ويَطُولُ لَيْلِي وقلبي ليسَ مُنْسَجِمِ
فإِنْ سَمَحْتِي بِوَصْلٍ زَالتِ الغَُمَمِ
وعَصِيرُ رُوحِي بكأس الشوقِ أُهْدِيَهُ
مِنِّي إليكي .. فَإنْ أَثْمَلْكِ لاتَلُمِي
فَمَذْهَبِي في الهَوَى والعشقِ أنْ أَهِمِ
وفي غَرامِي لَكِِ .. لاآَبَهُ اللُجُمِ
وإنْ يَلُومُ العَزُولُ .. لاأُحَاسِبُهُ
فَلَوْ سَـبَاهُ مَلِيحٌ مِثْلِي .. لمْ يَلُمِ
إنْ قالُوا سلْمى وسعْدَى ولبنى لمْ أَرُمِ
إلاّ هَوَاكِي .. وأَمْرُ القلبِ مُنْحَسِمِ
كُلٌ يُغَنِي عَلَى ليْلاَهُ يَنْشُدُهَا ..
وأنتي كُلُ المُنَى في الصَحْوِ والحُلُمِ
يابهجَةَ الرُوحِ أحْيِي الرُوحَ بالقُبَلِ
شهدُ الرضابِ سَيُرْوِِي مُقْلَتِي وفَمِي
وإنْ رَمَوْنِي وقالُوا ذنبُهُ جَلَلُ
قَدْ خَاضَ بَحْرَ الغَرَامِ غَيْرَ مُحْتَشِمِ
سأَقُولُ إِنّي مُدَانٌ .. لَسْتُ بالنَدِمِ
ولنْ أُبَرِّئُ نَفْسِي مِنْ لَظَى التُهَمِ
َقَدْ كُنْتُ أَرْجُو جِنَانَ الخُلْدِ أسْكُنُهَا
ولَحْمَ طَيرٍ وحُورَ العَيْنِ والغُلُمِ
والقلبُ بعدَ هَوَاكِيِ حالُهُ عَجَبُ
يرَىَ بِيومِ لُقَاكِـي كُلَّ مُغْتَنَمِ
يَشْدُو بِلَحْنِ حَنينٍ يُطْرِبُ الصُمَمِ
ولايَرُومُ سِوَاكِي لِنَبْضِهِ نَغَـمِ ..
*** *** *** ***
ليست هناك تعليقات