حينما عانقتنى الظنون بقلم : سيد منير عطيه
حينما عانقتنى الظنون
بقلم : سيد منير عطيه
********************
سألت القلب عنكى .. قال هى تسكن حضنى
سألت عيونى .. أجابت تحرصها جفونى
سألت الروح .. أين أنتى؟
أجابت تركت نفسى .. بين لوعه حبها وإنتظار قربها
حينما أسرح بخاطرى .. تحلق سعادتى وحزنى
تعتصر الهموم عقلى .. ينادينى أن أبكى
بكاء من غير دموع .. أشبه بإنسان لا ينطق
تحجرت كلماتة وضاعت .. حينما فقد ما يملك
نعمة الحياة حبيب .. أن يبقى رفيق طريق
تنبت معه كل الازهار .. يفوح منه عطر الياسمين
ترى الحياة بعينه .. حينما تلتصق الجفون
تتباعد العيون .. حينما نرى الغيوم
تملاء قلبى المجنون .. سحاب وركام وغيوم
بين أناتى وسعادتى .. أتذكر حضنك وخدك
وملامسه يدك .. وعيون باحت بأسرارها
حينما عانقتنى الظنون .. تمسكت أن أكون
شراعى هى حبى .. حينما تموت القلوب
أروى عطش بعدك .. وذبول أزهار الحياة
حينما أتذكر ضعفك .. وعناد عقلك وألمك
الشراع لن يكسر .. مهما كبرت الغيوم
لابد لليل أن ينجلى .. ونرى سماء بلا دموع
تعانقها بلابل تغرد .. بلحن غير مسموع
أنادى الصمت أن يحكى .. يبكى أوجاع وشجون
ضلت طريق عودتها .. لقلب بات حزين
أبحث عن وطن .. عن حياة بلا بشر
أبحث عن انسان .. لا تغيره الأيام
أبحث عن قلم يكتب .. يضع نقاط فوق حروف
أبحث عن زمان ومكان .. يحترم مشاعر إنسان
أبحث عن قلب ما زال يخفق .. أبحث عن عينا لا تدمع
حينما أتذكر هذيانى أوجاعى .. تدور الدنيا وزمانى
أشتاق لصوتك يهز كيانى .. حينما تغازلنى أحزانى.
ليست هناك تعليقات