البُقعة بقلم : محمد يوسف
البُقعة
بقلم : محمد يوسف
------------------------
أمواجه تنساب كالحرير ... تعيش أسماكه بأمان، وأهل البلدة مطمئنون
.... ولم يعكر صفاء قلوبهم شيئاً ...
حتى جاء يوم ...
هاج البحر وازداد اندفاعاً باتجاه شاطئهم ...
هبط قوم يشبهونهم قادمون من الشاطئ الأخر وعلى محياهم ابتسامة لم تصل لقلوبهم
ولكن لم يفطن لها ولهم أهل البلدة فتركوا لهم مساحة من الزمن سيطروا على البلدة ....
و شر يختفي
خلف الوجوه المبتسمة استوطنت البلدة البلاهة
، والأحلام أصبحت مهددة بالغرق ، وتهيأ الكبار للنجاة بعد رحلة يأس واستسلام ومغادرة الوطن
. ولكن عرف الجميع حقيقتهم
في جسد مسحول وأثر محروق وشرف مكشوف وطفل مغدور وضرع يابس ، شعاع شمس أضاء الأجواء
والوليد يحمل البشرى ،حاولوا انتزاع قلبه
، ثار ونجح هو و أقرانه في طردهم حيث الشاطئ ...
يعاود البحر ثورته مرة أخرى وعكست الأمواج اتجاهها للشاطئ الأخر
.... لفظتهم مياهه بسرعة و تركوا وراءهم بقعة لوثته ، سرعان ما لفظها البحر .
ليست هناك تعليقات