مجلة رؤية قلم / معركة ...2 / بقلم / احمد سراج / تحياتي وفاء غريب.....
معَارِك.... ٢
(المعرَكَه الثانيه )
(فقره نثريه)......
صاحت بصوتٍ نَكِر فارِقنيّ......
وألقْ عليّ يمينُكَ وألقِ مابيمينُكْ
ومع أنني يستشيطُ غضبيّ
فتَبسمت.... حين نظرت إلى يمينيّ
هيَ حمّالةُ صدرِها المتبلور كالكُمِثرى الطازِجه
نُهدَها المنساب كتلالِ إنحدرت أسفل جبل عتيق لم يمنع متسلقٍ متغطرس من الصعود على قمته ليروي ظمأه في دجى الليل الذي مضى
قد تمزّقت حينما جذبتُها وهي تهرول بعيداً عنيّ وتتفوه بما أشعل حَمَقيّ
ماذا حدث لكل هذا!!
هرج ومرج البارحه تذَكَرت منه سِبابٍ قد لفظتَهُ بمزح ولم أُعنيه
وهي تعلم أنني لم أُعنيه
ولكنهُ جنون النساء ونقص عقلهِن
ربما يكون لسببٍ آخر في قُرارةِ نفسِها
وربما يكون غضبِها لحادث قديمٍ حدث بيننا ولم تبدي فيه رأيها
فحانت الفرصة لتنتقم
أو قد تكونُ شياطين الليل أصابتها الغيره والحسد مما كنا فيه البارحه
فأصابت وساوسها أذآنها في الصباح
البارحه..... آآه منها ليله
ما أحلاها سعاده
إبتدأت بوقارٍ وإنتهت بهذيٍ وجنون
في أحضانها أكون العاقل المجنون
ظمآنا ألقته الأقدار في بئر عذبه
لينهم مايشبعه ويسد جوعه
حقيقة إن كان سبب معركتها وسواس شيطانٍ حسود
له العذر فليلتنا قد ألهبت بداخله الحرمان من نعمة الوجود
....
إهدئي ياحبيبتي أنتي تعلمين أني أحبك
وأنني لم أعنيّ سبُّك
تريثي فليس لي في الدنيا غيرك
فثرثرت بلسانها المسنون
فارقني أيها المجنون
وطال بيننا الحديث
بين ضحكة ودمعة وكيدٍ خبيث
حتى أنني ساورني الشك في أنها تريد الفراق
ولأنني أحبها لا أريد إجبارها على قلبي المُشتاق
أتريدي الطلاق ؟
أجيبيني دون نفاق
أتريدين الطلاق ؟
قالت نعم....
و حلّ الذهول
وزاغ البصرَ مخزول
وتعالى صوت الشهيق
وأشتعلت حرارة الزفير المخنوق
إذهبي وأنتي.. وإنعقد اللسان برهه
وبدأ الذهول
حين نظرت اليها والدمع في عينيها نهرا
أنت كنت تنتظرها لتتركني عمدا
أنا أحبك فلا تنطقها
أنا عشقك فكيف تلفظها
أنت لا تحبني ايها الكذاب
انت قاسِ القلب ضعيف العتاب
فتبسمت من جنونها ونطقت إغلقي الأبواب
ودون عتاب
ودون مقدمات وأسباب
إبتدأت ليلتنا ثانية بقبلة في وجنتيها
وضمة بين أحضانها وإكتملت لتحملنا على أجنحةِ ملائكة المتعه
احمد سراج

ليست هناك تعليقات