مجلة رؤية قلم / الباب الخلفى وحائط الصد / بقلم / عمر جميل / تحياتي وفاء غريب.....
الباب الخلفى وحائط الصد
فى عصر ما يسمى بالربيع العربى تم الإطاحة بعملاء قدموا ما يستطيعون لنشر العلمانية بين شعوبهم ،وبعد أن أصبح هؤلاء القادة كارت محروق حيث لم يعد يستطيعوا خداع شعوبهم ،أراد الغرب البديل المناسب الذى يبتدئ من حيث إنتهى سابقيه ،ولن يرتضى الغرب المحتل لبلادنا ولا يزال أن يحكم البلاد العربية والإسلامية إلا تابع جديد يقدم قرابين الولاء والطاعة الدائمة من دماء شعبه ومن حريتهم وثقافتهم ،حتى يظلل الجهل والفقر والمرض يعشعش على شعوبهم فتكسرالرؤس بالذل والقهر والمهانة الدائمة إذا أرادت أن ترتفع،وهكذا تظل الدول العربية والإسلامية محتلة ولن يكون هناك رئيس أو قائد يختاره شعبه فالعرب لن يرتضى ذلك ، لأن القوة التى تخيف الغرب أن يأتى رئيس يختاره و يحبه شعبه وهذا يكون له جيش تابع لنصرته وإن حدث فإن ذلك يخرج بلاد العرب والمسلمين من تحت عباءة الإحتلال ،فلا تعجب الأن مما يفعله العلمانيين من تغيير للمناهج وحذف الغزروات والفتوحات الإسلامية وكلمات الجهاد بل والتاريخ الإسلامى بالجملة حتى قادة الصحابة والتابعين وعصور العزة والكرامة وقيادة العالم حتى لا يتعلق الأجيال القادمة بتاريخ العزة وأن أجدادهم كانوا أبطالا سادوا العالم وقادوه ،فنشر العلم والثقافة والحب والسلام ،وأرادوا أن يحل محله اجيال لا تعرف إلا عصور الهزيمة فتنكسر طموحاتهم ويرتضون الذا والعبودية ، ولا تعجب من قول العلمانيين فقد تحدث بعض هؤلاء حيث يتهمون النبى صل الله عليه وسلم أنه كان محتلا لبلادنا كونه ليس مصريا ، فلا تعجب من التغيرات فى المناهج الدراسية ،وقد حل محل كل ذلك المواطنة، يريدونها بلاد بلا هوية بلا دين ،هم أدمنوا القومية العربية التى ذاقوا فى ظلها الذل والمهانة من الإحتلال الدائم حتى عصرنا ،ولكن هؤلاء لا نعيب عليهم فكل صاحب منهج يريد الإنتصار له ،وهذه جولتهم ،ولكن ما نعيب عليه أننا غالبا دائمى الصراخ والعويل ،أولى من استنزاف القوى فى الردود وإظهار ضلال المخالف ،أن نجتهد فى بناء أبنائنا على المنهج الصحيح فالبيت هو المربى الأول والقدوة الحية خير معلم ،فليحذفوا ما شاؤا من المناهج وليزورا ماأرادوا من التاريخ ، وليبثوا ما شاؤا فى الإعلام من تفاهات وتشويه وتضليل للعقول ونحن نجتهد فى تعليم أبنائنا الحق وكيف يكون الثبات عليه ،فيصبح لديهم حائط صد يميزون به الحق من الباطل فلا يؤثر فيهم لا تزوير ولا تضليل ولا تحريف ولا تعديل ،وأما شريعة الله ،فتطبيقها لا يحتاج إلى قوانين وضعية تفندها أو تحدها ،فشرع الله يطبق فيما بيننا ،فليطبقه كل منا فى بيته مع أوبنائه وزوجته مع أقاربه مع مجتمعه المحيط ،ولو فعلنا ذلك جميعا لوجدت شرع الله مطبق فلا نحتاج إلى من يطبقه من أعلى السلطة ولا أسفلها
تحياتى بقلم عمر جميل
ليست هناك تعليقات