(دع العتاب اليوم عشق لا حساب) ...................بقلم/..أحمد عبد الرحمن صالح أحمد..

(دع العتاب اليوم عشق لا حساب) 

دع الحديث

فقد مضي وقت العتاب

أدركت الأن في عينيك فحو الجواب

دع التعلل بمُقْتَضَيات الظروف والأسباب

أنظر في عيني كي تَخْمُد نيران ذاك العذاب

.دع الصمت

يجتاح السكون بالذهاب

حديث الروح للقلوب دائماً يسري ..بدون أي صعاب

والعقل دائماً يهفو بوميض الفكر ...نحو درب الصواب

وتشعر الروح في سجن البدن دائماً بطول الإغتراب

ونخشي ذاك الفجر حتي لا تباغتنا أطياف السراب

المشاعر تولد في دفء المعاني لكن دون إستلاب

وهكذا يمضي الحلم كأننا أمسينا سطور في كتاب

.من قال أن العشق يأتينا أغتصاب

لا وربي .....

ليس هذا .سوي تلفيق من غاشماً كذّاب

إن العشق ضياء لا تدركه أبداً قلوب أغراب

هو فجر يعيد للقلب ..حيوية نبض الشباب

حياتنا بدونه .لهيب من نيران جحيم عذاب

وإن القلب الذي لا يسكُنه يُصاب بالإكتئاب

يا صاحبة الفجر الأتي...

أقتربي وأنزعي من قلبي رؤوس تلك الحَرَّاب

فأنا المتّيم بكِ وأهيم في عينيكِ دون إقتراب

ضُمنّي بربّكِ علي صدركِ ...لكن بدون ذهاب

فقد أصبحت بقلبي أقرب من جسدي للثياب

دعيني فوق عرشكِ ...وأغلقي خلفي الباب

لا اُريد مُضَى بدونكِ

...فأنتِ دليل الإياب

أخلعي عنكِ البؤس والشقاء وأيام طول الغياب

إستدبري كل ما مضي من شجن وآلَمَ وعذاب

قد ضاع العمر منّا في التَعَذَّر والتعلل بالأسباب

فلنجمع ما بقيا لنا ونرحل حيث أوطان الشباب

فحبك نار استوطنت بالقلب ..وأطاحت بالضباب

دع الحديث وأقبل

قد مضي .وقت العتاب

لا وقت يصلح للحساب

فأنا ....أحببتك

والحنين غَلّاَب

(.. عشقتك ..)