(..قصيدة/سجن الروح قضبانه الايام..) (بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)

(..قصيدة/سجن الروح قضبانه الايام..)

(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)

أنا الضّاحك وفي قلبي أهات السنين

أنا الباكي وفي نبضي جُرح مستكين

أنا العابث في طرقات الغرام ..سجين

أنا الساخر من الليالي ...وكل مُشين

.أضحك ولم يزل قلبي حزين

.أصمت .في ظلامي الدفين

.اُغرد .بلحن السُهد والحنين

حبك أشجان لكن بدون أنين

اترنّح من عذاب الروح وأغيب في كُربة النفس بالهذيان

ليل يطول بالجراح ...والذكريات القائمة بقصور الاشجان

عشقت الوحدة في الصمت حين تعصف ببحار النسيان

مازلت بتلك الأثام شاجياً بمواني الذُل قائماً ...ونشوان

مازال بداخلي بقايا من وجود نبض ..واحساس لأنسان

.اترنح في مستعمرات الغرام

...باكياً بالضحك في الاشجان

..لكن حين يسدل غطاء الليل

.....يشتعل القلب من الغليان

..وتفور في مهجتي ثورة دمع

تحرق الروح في نيران الأحزان

واليوم الذي يمضي وأنا فيه هائماً ..أعيش في بركان

سكران في دنيا الهوي ..والكل حولي لاهياً او غفلان

ترنحي علي صدري فلا ندري ..أَيُّنَا سيكون السكران

فمازلت أنا وأنتِ هنا بالدروب ..نبحث عن ذات العنوان

فلا مجال بيننا للأعذار والتعلل بالأقدار وصروف الأزمان

....الحب أمس وميض من الهزيان

لا يعرف السكون في تلك الاحزان

..سليط علي القلب كما القضبان

لا يعرف الرحمة في وطن الغفران

سامحيني

....حبيبتي

ففي قلبي غصة من تلك ألأزمان

..وسئمت أن نكون أنا وأنتِ قُربان

.قتلتنا الليالي بطول ذاك الحرمان

تعالي كي نبحث عن ربع الاوطان

ففي عينيكِ أنتِ العنوان