- قراءات فى مزامير الروح / الجزء الثانى عشر / وائل العجوانى
قصيدة / قراءات فى مزامير الروح / الجزء الثانى عشر
للشاعر / وائل العجوانى
-1-
الماء الكبريتى ..
بركانٌ أزرق
ينبتُ تحتَ الموج
-2-
لماذا نخشى من الجلاد
مادام باستطاعتنا
بتر كفيه ؟
-3-
لو تناقشنا مع غرائزنا
كلَّ يومٍ لدقيقتين
لأدركنا أنَّ الطينَ
هو الإبن الشرعى للغمام
-4-
المبالغة فى الحذر
هو الصدر المفضَّل
لنوباتِ الضجرْ
-5-
من الفطنة ..
ألا تقفل نوافذك
فى وجهِ الصواعقْ
-6-
الملاعق الذهبية
تُصيبُ الأمعاءَ
بعسر الهضم
-7-
الزمن هو هرمٌ بثلاث أضلاع
يحوى بداخلهِ توابيتَ الموتى
-8-
الزمن كرةٌ من الماء
تلهو بداخلها
أسماكُ الزينة
-9-
الأحياءُ الحقيقيون
لا يخضعون َ ..
لحتمية الأشكال الهندسية
-10-
المؤمنون بالمادية ..
فراشٌ يفترسهُ الضوء
والمؤمنون بالأدبية
ضوءٌ يفترسه الفراش
الواقعية لا تعنى أبداً
الإنحياز ..
أو عدم الانحياز
للقلبِ شُريانانْ
وللعينِ حدقتانْ
-11-
الحدائق المُعلَّقة ..
والصخرةُ المعلَّقة ..
لا تتركُ فى داخلنا
سوي الوعى المُعلَّقْ
-12-
اتركوا الجاهلين ..
يزرعونَ الصَّبارَ
أينما مرُّوا
ولا تعاتبوهم ..
فغداً يأكلهم الصبَّارْ !
-13-
أياليتَ الخطباء يكفونَ عن الصراخ
أياليتَ الشعراء يكفُّون عن الانزواء
فى مقابر الكلمات
أياليتَ الحكماء يفترشونَ الأرصفة
أياليت رجال أعمالنا الشرفاء
يكفون من استيراد البطالة
أياليتنا نستطيعُ حياكةَ أحلامنا
دون أن نستدينَ نفقاتها
من الغرباءْ
-14 –
البذور الجيدة ..
تصنعُ من العزلة
نبيذاً أحمر
-15-
لابدَّ من حرثِ الأرضِ
وتقليبها وتعريضها للشمس
قبل وضعِ البذور الجديدة
كذلك الحضارة ..
لايمكن إقامتها ..
على جثثِ الأمجادِ التليدة
-16-
كلُّ شىءٍ قابلٌ للصناعةْ
كلُّ جنينٍ مهيءٌ للرضاعةْ
-17-
لم أعد أدرى ..
متى ندرك الفرق
بينَ التصنع والصناعة ؟
-18 –
الكونُ شجرةُ أبجديةٍ خضراءْ
تنتظر دوماً ..
مَنْ يضخُّ بها الدِّماءْ
-19-
درجاتُ السُّلمِ الهوائى
لازالت فى حاجةٍ
إلى عظامنا السليمة
-20 –
الأسلحة البيضاء
لا تُرهبُ الشجعانْ
لابدَّ أن ننزف
لكى يسقط الوجع
- قراءات فى مزامير الروح / الجزء الثانى عشر / وائل العجوانى
ليست هناك تعليقات