أحدث المواضيع

من قصيدة بعنوان "إلياذةُ الأندلس " الشاعر أحمد بوحويطا ابوفيروز




من قصيدة بعنوان "إلياذةُ الأندلس " مقطع -1 -

كما تُهرِّب غانيةٌ في فمها أساريرَ صنوبرةٍ 
تحرسُ القمرَ من أنةٍ قد يُطلِقها عاشقٌ عليه 
تُطعمني رحيلاً يَعُجُّ بالندى 
سمِعتُ فحيحَ البيادرِ من فخاخِ عينيكِ يطلعُ خفيفاً 
كأنَّةِ إناثِ الثعالبِ في المحيضْ 
يستدرجُ آلهةَ النبيذِ خارجَ القصيدةِ 
كي يُواسي كمنجةً نامتْ على ذِراعيكِ 
تُعاقرُها راقصة ٌ
تُحاصرُها بحار ٌ، يُخامرُها نعاسُ النَّدامى 
يُعيدني إلى تيهكِ المعلَّقِ بين يَدَيْ غمامتينْ 
حافِية ٌيدايَ ،أولدُ من وجعِ المَدى 
غريقٌ أنا فيكِ حتى الزَّوالْ 
و يشبُّ موتٌ لذيذٌ في بياضِ لغتي 
تُدرِكني لعنةُ الجناسِ سُدى 
تؤرقني رُؤايَ
تزُفني هلالا ًحافلاً بمزايا الجنونِ ، عبثاً 
لا أنا أنا حين تخمشُ حساسينُ الضفائرِ خلايا رئتي 
أُعاني من ضجيجِ السنابلِ في السهولْ 
أصبُّ تباريحَها على بقاياكِ 
ربما خَوْخةُ القلبِ جاءها المخاضُ 
فغلَّق حولَ مواجعِ الجبالْ ، نوافذَهُ البياضُ 
و لا أنا أنا حينما أجْتَبِي من شقاوةِ حبيبتي جرعةً 
فتندلعُ في أريافِ القدحِ امرأةٌ باتَ يُظللُها الشذا 
فلا مرايا تعتني بحفيفِ زينتكِ الجريحةِ 
أستردُّ طفولتي ، أُعلمها لباقةَ المجازِ 
ربما أحتفي بسقوطِ صرامةِ الصحراءِ في النشازِ 
و لا نَيسانَ يلوي ذراعَ قُبرةٍ 
فتجرحُ شوكةُ الصباحِ من أجلكِ ، من أجلنا ، وَجنةَ الندى ... يتبع

ليست هناك تعليقات