ملامحنا المكسورة...! بقلم / عمرو زين -- تحياتي جدو عبدو
ملامحنا المكسورة...!
ما أن أتم نحت التمثال وصقله
حتى سار خطوات مبتعداً عنه
رفع حجراً وهمّ بأن يقذفه نحوه ..،
قفزت من مكانى لأحمى
التمثال بجسدى العارى ..،
التقت نظراتنا ..،
هالنى الشبه
بينى وبينه ..،
وكأنه أنا ..،
وكأنى هو ..،
ابتسم النحات :
-كنت فى انتظارك،كلكم تأتون إلى على قدر !
قذف الحجر الأول..،
كلما قذف (نحونا) بحجر تهاوى جزء من
جسد النحات محطماً ..،
حتى تبعثرت أشلائه على أرض
الميدان الغارقة (النازفة) بالدماء ..،
الملتاعة بالصراخ ..،
قبضت بيدى
على يد التمثال الباردة من شدة الخوف ..،
وسرنا نبحث عن نحات
يعيد إلينا ملامحنا المكسورة ..
عمرو زين..عمرو زين..عمرو زين
ليست هناك تعليقات