الجزء الثانى من مقالى عن "الفريسة والصياد" د/ طارق رضوان
الجزء الثانى من مقالى عن "الفريسة والصياد"
فى"وادى الذئـــاب"
عجبت للرجال يهتمون بحليلات غيرهن ولا يشعرون بنسائهن وعجبت أكثر لنساء ( رمز المودة والرحمة) يفرحون برجال غرباء ولا يجدون سعادة مع أزواجهن فلا الذئاب ترتوى من أعراض النساء على النت ولا النساء تكف عن مطاردة السراب
قد قضيت على الفيسبوك ما زاد قليلا عن عام تجولت فوق حقوله وديان جحيمه ونظرت فوجدت من حقوله الأخضر النافع ومنها وديان مليئة بالشياطين أو هى مليئة بأرواح معذبة . وجدت أناس من النوعين يعانون أزمات نفسية . وبعين محلل تعرف بببساطة أن كلا من الجنسين سبب فى معاناة الأخر.
رأيت فى كل بيت قنبلة موقوته أسمها الفيسبوك. فهو أشبه بالحرب العسكرية بل هو أشد ضراوة وهو أشبه بالمخدرات بل أشرس منها فى أدمانه. فالحرب لها عدو واضح نخافه ونحترس منه أما هذا اللعين فهو ماكر ناعم متسلل الى أفكار الجميع من الصبا حتى الكهوله. نرغب به جميعا ونشتاق إليه ونعرف مدى اجهاده لنا فى صحتنا وفى علاقتنا الأسرية وله مفعول السحر فى تفكيك شمل الأسرة والتباعد بين أفرادها. لا أنكر فضل النت وفوائده لكن شعوبنا وشبابنا كشعوب مستهلكه للأفكار ومستخدمه لثقافات تجهلها تعودت على أن تأخذ من الشىء أقبحه الا من رحم ربى. وتناسينا الزيارات الأسرية والعائلية الجميلة وما كان لها من أثر فى تقوية العلاقات الاجتماعية. ألا ترون خطر محدق يا سادة على بناتنا ونسائنا وشبابنا بنين وبنات واختلاط ساد وعم ولا يعلم مصيره الا الله. الى أين نحن ذاهبون بحماقات فتحنا لها بيوتنا العامره فجعلت من النساء الأمة ناقمات على أحوالهن وأوضاعهن. وجعلت من رجال الأمة وحماة الديار رجال سيماهم فى وجوههم من الهزل والضعف وحب الشهوة.
لست من دعاة الدين لكننى متدين بطبعى. ولست من مدعى العلم والحكمة. وما رأيت أكثر مما تعلمون وتلمسون بأنفسكم. وما تجدون من أزمة أخلاقية أنتشرت وسادت بيننا وتوغلت كى تقضى على كل ما هو أخضر ويابس فى ثقافتنا الأسلامية العربية الجميلة ان هى الا ثقافة ممنهجة ومخططه لتدمير شعوب وثقافات رائعة سبق وكنا بفضلها أسياد العالم وأصحاب فتوحات . أضع كلمتى هذه بين يدي حضرتكم رجالا ونساء للنقاش ولعلنا نجد حل نستفيد به من خيرات النت ذلك المارد الرائع ونمنعه من تدمير ما نعتز به من قيم. أريد فقط ترويض هذا المارد العملاق فنعرف كيف نستخدمه للصالح لا للطالح. أريد الا نترك فرصة لأى ثقافة خارجية فتستعمر أفكارنا. ولحضرتكم أن تتخيلوا مدى الفاجعة اذا أننا لا نواجه مستعمر ونقاومه فى حروب مألوفة بل هو يستعمرنا برغبتنا ومساعدتنا وبترحاب شديد منا أيضا .
هذا ليس بمقال لكنه أستغاثة ودعوة لأنقاذ ما يمكن انقاذه ولمعالجة جيل أصبحت أفكاره سطحية ومشوهه.
أين نحن الأن من قناة الزوج بزوجته وحب الزوجه لزوجها وتحملها له واحتوائه والرفق بنزواته؟. أين أمهات اليوم من أمهات الأمس القريب؟ فأن رأيتم ان هذا الأحتلال المستتر أمر طبيعى فهنيئأ لكم باحتلال عسكرى فى الممستقبل القريب. فهى خطة ويتم تنفيذها بعقلية واعية مدركة. وأن كنتم ممن يخافون رب العزة ويحبون رسوله المصطفى فنبدأ صفحة جديدة نقاطع فيها شرور أنفسنا وشرور النت ونكتفى بما شرع الله لنا كى نعود خير أمم الله على الأرض.
الحكمة تقول أن من عرف لغة أمة أمن مكرهم فهل نحن عرفنا كيفية التعامل مع مارد النت؟ بالطبع لاء فكيف نأمن مكره؟!! أخذنا قشور من فوائده وأنغمسنا فى جحيم شروره واستمتعنا بها
وافر الشكر والتقدير للأديبة الرائعه الأستاذة "لولا ناصر"
والتى كتبت فى نفس الموضوع تقول" كشفت الدراسات التي قام بها الدكتور " روسل كلاين" ان أكثر من علاقه رومانسيه تستخدم الفيس بوك على الأرجح يكون لمراقبة نشاط شركاءهم على الموقع ، وكشفت الدراسات أيضا أن مستخدمي الفيس بوك بشكل مفرط لهم حظ أكبر للاتصال مع المستخدمين الآخرين. ومن الممكن أن يؤدي إلى الخيانه العاطفيه أو الجسدية.
وهذا ما يسبب الفوضى في العلاقات العاطفيه بين الزوجين في جميع الأعمار خصوصا ان كانت العلاقه الزوجيه غير ناضجة بين الزوجين .
قال تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " صدق الله العظيم
نحن أمة أكرمنا الله بالإسلام وتعاليمه الحنيفه . تركنا هذه القيم والمبادئ للغرب فقد انغمسوا في ديننا أحبوه لأنهم وجدوا ما به من حكم ، وتعمدوا تطبيقه بحذافيره وبالمقابل تعمدوا غزونا بما يسمى تواصل اجتماعي . فأنا لست ضد هذا التواصل إنما أنا ضد كل تواصل غير مشروع يودي إلى التفكك الأسري والأزمات الفكريه القاتله . تركنا القراءه وأصبحنا مكبلون بقيود الفيس بوك . أعدوا لهذا الغزو كل قواكم راقبوا أبناءكم وبناتكم كونوا لهم ناصحين تقربوا منهم افهموا مطالبهم . حياكم الله سادتى وسيداتى ورفق بى وبكم جميعا من شهوات وبدع هذا الزمان
ليست هناك تعليقات