أحدث المواضيع

كن انت مصدر الضوء لا انعكاسه بقلم ايمن غنيم


كن انت مصدر الضوء لا انعكاسه
بقلم ايمن غنيم

نعم ان من اجمل الاشياء ان تكون انت. وليس ماهو انت وان ظننت يوما انك بلا هوية او بلا هالة من تلك القيم والرؤى التى تحقق لك تلك الملامح التى انت صاحبها فانت لا انت . 
وتكون هذا الظل الذى يعكس اطياف غيرك من البشر او تكون كريشة فى مهب ريح عاصف تتأرجح تارة هنا حيث العبوسية واللامبالاة والكسل والتخازل وتارة هناك لروح الانتقامية او الانهزامية وعدم الاكتراث والنزوح الى شهواتك وضعف بشريتك . ومابينهما من سقاطات وفجوات تعلى من معانى التخبط والامعان والتوغل فى عوالم غيرك والسيطرة الكامله من قبلهم . وتصبح بلا ملامح سوية او حتى غير سوية لانك ساعتها ليس بانت بسماتك المعهوده او غيرك بكل ادواته المفرغة من الشحنات الايمانية او تلك الكهرباء التى تدعم طاقات الانسانية بداخلهم . وتصبح بالشخص الخير الآثم اى مابداخلك يناقض سلوكك وتصبح مهجن ولست بحامل مواريث فكرك الراقى ولا جينات الانسانية التى تمتلكها لكونك ناقم على ظروفك او تحتدم عندك مواثيق العدل المجتمعى الذى قد اجهض بالفعل واقعنا بروث فكر لوث كل معانينا. قد يكون لديك الحق الثورة على تلك المهاترات وتلك الانظمة المتباينة والتى تلتف بسلاسلها حول متاريث قيمنا فاعدمتها وافقدت توازننا وصرنا نتخبط مابين الصواب المختنق ومابين الباطل المتبجح وراحو يتشدقون بالبطولات العفوية والمتخمة بلغات النفاق والمدعمة بلفافات الاكاذيب واستمالت الكثيرون منا وانساقوا يؤيدون تلك المزاعم ويؤيدون قاداتهم سواء دينيين او سياسيين او حتى من هم لهم انظمة اقتصادية خاصة رأسمالية اشتراكية او ديمقراطية مفرغة من قوانين العدل ومتخمة بتلك الاطر المعوجة والملتوية ويختنق محيطنا بجو الثقافات المشعوزة وبتلك النداءات الحمقاء وهذه السلوكيات المتبجحة . ومابين هذا وتلك تجد نفسك رويدا رويدا هو ذاك المنتج الاحمق وذاك الشخص المتدنى اخلاقيا وسلوكيا ويكون هذا انعكاسا طبيعيا لمثل هذه البيئة الغير صالحة اداميا فى غبار الحقد المتتاثر من صدور البشر وذاك الطمع المطل من افواه شرورهم والحسد والخيانة والخداع المتدلى من شرفاتهم . لكن برغم كل تلك العثرات امضى وسر فى طريق الحق مهما ادمت قدماك فانت ستنجو بنفسك من تلك المهالك . ورغم تلك الطبوغرافيا المتعرجه وتلك التضاريس المترامية باعوجاج طرقها واوديتها القحطاء امضى سعيا فى رحاب الله والزم قيمك وانهج شريعتك وكن انت مصدر سعادتك واساس حياتك التى ترتضيها وان جردت معانيها 
بقلم ايمن غنيم

ليست هناك تعليقات