أحدث المواضيع

تصرفات الإنسان : د . عبد الرحمن عبد العزيز -- تحياتي جدو عبدو


تصرفات الإنسان : د . عبد الرحمن عبد العزيز 

=========================
لا تخرج تصرفات الإنسان إلا بإحدى ثلاث 
= النفس 
= الهوى 
= الشيطان
= فالنفس هي الذات - أي ذات الإنسان وروحه
وهي مجبولة على ثلاث الأول النفس الإيمانية وهي المطمئنة والثاني الإمارة والثالث اللوامة
ومؤهلة على قبول ما يتضمن إشباع الغرائز المخلوقة بداخل تكوينه الفجور أو التقوى وسنفرد لها مقالات مستقلة قريبا ان شاء الله
= الهوى : هو ميل القلب أى الإرادة لفعل أمر ما 
وسمي هوى لأنه يهوي بصاحبه وهو الهوى المذموم بمعنى أن هوى الإنسان في ما يخالف الحق أو الطبيعة الإنسانية وهو المنهي عنه في كل الكتب السماوية كما قال الله تعالى : ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله - وقوله تعالى : وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى
........ الآية لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله تعالى من منكرات الأخلاق و الأعمال والأهواء وكان مما يخشى على أمته شهوات الغي في البطون والفروج ومضلات الهوى.
وفى الحديث: "وإنه سيخرج من أمتي أقوام تتجارى (أى تتسابق) بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله" . وفي حديث أنس-رضى الله عنه-"وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه" .
بعض الآثار في ذم اتباع الهوى
لقد كان السلف رضي الله عنهم يحذرون اتباع الهوى كما حذروا الأمة من ذلك ومما أثر عنهم في ذلك
قول علي-رضي الله عنه- : إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل،أما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة. وقال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد أي الجهاد أفضل؟ قال: جهاد هواك .وقال ابن تيميه: جهاد النفس والهوى أصل جهاد الكفار والمنافقين، فإنه لا يقدر على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولاً حتى يخرج إليهم .وقال بشر الحافي: البلاء كله في هواك، والشفاء كله في مخالفتك إياه. وقال عطاء: من غلب هواه عقله وجزعُه صبرَه افتضح. وقال أبو علي الثقفي: من غلبه هواه توارى عنه عقله، وقال ابن المبارك:
ومن البلاء وللبلاء علامة 
أن لا يُرى لك عن هواك نزوع 
العبد عبد النفس في شهواتها 
والحر يشبع تارة ويجوع 
أما الهوى المحمود فهو أن يكون الهوى مطابق لما جاء من الحق وللطبيعة الإنسانية كما قال خاتم الأنبياء -- أن يكون هواه تبعا لما جئت به .. الحديث
= الشيطان : وهو المتعوذ منه وتعريفه من كفر من الجن والإنس وشط أي خالف وخان ومخلوق كما أخبر الله من مارج من نار يوسوس ويخنس للإنسان ويغويه بتدليسه وتلبيسه
وكل التصرفات لا تخرج عن الثلاث قوى النفس والهوى والشيطان 
وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى 
تحياتس جدو عبدو - عبد الرحمن عبد العزيز 

ليست هناك تعليقات