في هذهِ الساعاتِ ,, بقلم الشاعر محمود صلاح رزين
في هذهِ الساعاتِ من عمرِ البنفسجةِ الحزينةِ نحلةٌ تهفو إلى بعض الرحيقِ،
طريقها الممتدُ أوصلها إلى رملي
وحرضها سرابي في كتابي
طريقها الممتدُ أوصلها إلى رملي
وحرضها سرابي في كتابي
النحلةُ الجوعى استبد بها الصيامُ
وزهرتي ذبلت وطال بها المقامُ هنا
ولا تحتاج إلا وزن حزنٍ واحدٍ لتموتَ
وزهرتي ذبلت وطال بها المقامُ هنا
ولا تحتاج إلا وزن حزنٍ واحدٍ لتموتَ
طنَّت نحلتي
وأنا كذلك قد طننتُ لكي أحاورها
فقالت: من هنا..؟
وأنا كذلك قد طننتُ لكي أحاورها
فقالت: من هنا..؟
قلتُ: السرابُ
فحدقت بعيونها الخمس الهزيلةِ في جوانب كوني المهجورِ قالت:
كيف ذا ..؟ وورودك الحمراء والزرقاء والبيضاء والـ....
كيف ذا ..؟ وورودك الحمراء والزرقاء والبيضاء والـ....
قلتُ: اهدأي .. هذي زهوري أينعم.. لكنها ليست على قيد الحياةِ،
قطفتها..
وقتلتها..
جففتها..
حنطتها..
وزرعتها في متحف الشعر الحزين
لكي تكون كما ترين
وكي تُرى.. أثرا لمن يأتون من بعدي وبعدكِ..
قطفتها..
وقتلتها..
جففتها..
حنطتها..
وزرعتها في متحف الشعر الحزين
لكي تكون كما ترين
وكي تُرى.. أثرا لمن يأتون من بعدي وبعدكِ..
- عش حياتكَ يا ابن عم القلب واهربْ من جفاف الفلسفاتِ الفارغاتِ النيئةْ
أنا جائعةْ..
هل ذي البنفسجةُ الهزيلةُ في أقاصيكَ البعيدةِ حيةٌ..؟
أنا جائعةْ..
هل ذي البنفسجةُ الهزيلةُ في أقاصيكَ البعيدةِ حيةٌ..؟
- هي في احتضارٍ دائمٍ..
- وأنا كذلكَ قد أموتٌ هناك في نصف المسافةِ قبل زهرتكَ الحزينةِ يا فتى..
(الآن زهرتي الأخيرةُ قد تكسر عودها ماتتْ وجف بها الرحيقْ
والنحلة الجوعى تنامُ بلا طنينٍ في الطريقْ
والنحلة الجوعى تنامُ بلا طنينٍ في الطريقْ
هي ربما ماتت هناكَ وربما اكتشفتْ حقيقة ما أقولُ عن السرابْ
أو قد تكون هي السرابْ..! )
أو قد تكون هي السرابْ..! )
محمود صلاح رزين
ليست هناك تعليقات