أحدث المواضيع

اللشاعر اسامة سليم قالوا في الدنيا ..


قالوا في الدنيا ....
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( يُؤتَى بِالدُّنيَا يَومَ القِيَامَةِ فِي صُورَةِ عَجُوزٍ شَمطَاءَ زَرقَاءَ ،
أَنيَابُهَا بَادِيَةٌ مُشَوَّهٌ خَلقُهَا ، فَتَشرِفُ عَلَى الخَلائِقِ ، فَيُقَالُ :
أَتَعرِفُونَ هَذِهِ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِن مَعرِفَةِ هَذِهِ ! فَيُقَالُ :
هَذِهِ الدُّنيَا الَّتِي تَنَاحَرتُمْ عَلَيهَا ، بِهَا تَقَاطَعتُمُ الأَرحَامَ ، وَبِهَا
تَحَاسَدتُم وَتَبَاغَضتُم وَاغتَرَرتُمْ . ثُمَّ يُقذَفُ بِهَا فِي جَهَنَّمَ ، فَتُنَادِي:
أَي رَبِّ أَينَ أَتبَاعِي وَأَشيَاعِي ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَلحِقُوا بِهَا
أَتبَاعَهَا وَأَشيَاعَهَا ).
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَصْبَحَ مُعَافَى فِي
بَدَنِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ) .
وقالَ البُحتري :
إذا مـا كـانَ عندي قُوتُ يَومٍ
طَرَحتُ الهَمَّ عنّي يا سَعيدُ
ولم تَخطرْ هُمومُ غَدٍ بِـبالي
لأنَّ غَــــداً لَـــهُ رِزقٌ جَـديـدُ
وقالوا : لا يَنبغي لِلمُلتَمِسِ من عَيشهِ إلّا الكَفاف الذي يَدفعُ
بِهِ الحاجَةَ عن نَفسِهِ ، وما سِوى ذلكَ فَإنَّما هو زيادة في غَمِّه .
وقالَ الحُكَماءُ : أقَلُّ الدنيا يَكفي ، وأكثرها لا يَكفي .
وقالَ سَعدُ بن أبي وقّاص رَضِيَ اللهُ عنهُ لِابنِهِ : يا بُنَيّ ، إذا طَلَبتَ
الغِنى فاطلبهُ بِالقَناعة ، فَإنَّها مالٌ لا يَنفَد ، وإيّاكَ والطمَع فَإنَّما هو
فَقر حاضر ، و عليكَ باليأسِ فَإنَّكَ لم تَيأسْ من شيءٍ إلّا أغناكَ اللهُ عنه .
وقالَ : الغَنيُّ مَن استَغنى بِاللهِ والفَقيرُ مَن افتَقَرَ إلى الناس .
قالَ ابن أبي حازم :
اسـتَـغـنِ بِاللهِ لا تَــضـرَعْ الى الـنـاسِ
واقـنَـعْ بِـيـأسٍ فَــإنَّ الـعِـزَّ في الـياسِ
واستَغنِ عن كلِّ ذي قُربى وذي رَحِمٍِ
إنَّ الـغَـنيَّ مَـنِ اسـتَغنى عَـنِ الـناسِ
ومن دُعاءِ الفاروق رَضِيَ اللهُ عنه : اللهمَّ لا تُكثِرْ لي مِنَ الدنيا فَاطغى ،
ولا تُقلِلْ لي منها فَأنسى ، فَإنَّهُ ما قَلَّ وكَفى ، خَير مِمّا كَثُرَ و ألهى .
وقالوا : ثَمَرَةُ القَناعةِ الراحَة ، وثَمَرَةُ الحِرصِ التَعَب .
وقالوا : لا غِنى إلّا غِنى النفس .
وقيلَ لأبي حازم : ما مالُكَ؟ فَقالَ : مالان : الغِنى بِما في يَدي ، واليأسُ
مِمّا في أيدي الناس .
وقيلَ لآخر : ما مالُكَ ؟ فَقالَ : التَجَمُّلُ في الظاهرِ والقَصدُ في الباطِنِ .
وقالَ رجلٌ لِعُمَرَ بن الخَطّاب رضِيَ اللهُ عنهُ : إنَّ فُلاناً جَمَعَ مالاً ، قالَ :
فَهل جَمَعَ لَهُ أيّاماً !! . أخَذَهُ العطوي فَقالَ :
ارفَهْ بِعَيشِ فَتىً يَغدو على ثِـقَـةٍ
أنَّ الّـــذي قَـسَـمَ الأرزاقَ يَــرزُقُـهُ
فـالـعِرضُ مِـنهُ مَـصونٌ لا يُـدَنِّـسُهُ
والـوَجهُ مِـنهُ جَـديدٌ لـيـسَ يُخلِقُهُ
جَمَعتَ مالاً فَفَكِّرْ هل جَمَعتَ لَــهُ
يـــا جــامِـعَ الــمـالِ أيّـامـاً تُـفَـرِّقُهُ
الــمـالُ عِــنـدَكَ مَــخـزونٌ لِـوارِثِـهِ
مــا الـمالُ مـالكَ إلّا حـينَ تُـنفِـقُهُ
فقلتُ :
لا الـتـاجُ و الآلُ الـكَـثـيرُ و لا الـغِـنى
يُنجي الفتى يَومَ الحِسابِ و يَشفَعُ
تَـعـلـو مَـراتِـبُـنا علـى قَـــدرِ الـتُّـقى
فَاللهُ يُــكــرِمُ مُــتَّــقــيـهِ و يَــــرفَـــعُ
خُـذهـا أخـي مِـنّـي إلـيـكَ نَـصـيحَةً
الــمــوتُ أقـرَبُ غــائِـبٍ و الأســـرَعُ
هَـدّامُ أوهـــــامِ الــغَــفـولِ يَـقـيـنُـهُ
يـأتـي الـفـتى مـن حَـيثُ لا يَـتَـوَقَّعُ
يـــا مَـن تَــكَـبَّـرَ و اســتَـبَـدَّ تَـجَـبُّـراً
يَــومـاً أُنــوفُ الـظـالِـمينَ سَـتُـجـدَعُ
تَـلقى جَـريرَةَ مـا اتَّـبَعتَ مِـنَ الهَوى
والــكـلُّ يَـحـصُدُ يــا أخـي مــا يَــزرَعُ
لا تـأسَـفَـنَّ عـلى الــدُنـا مُـتَـحَسِّراً
مـا فـي الـدُنا لِأُولـي البَصائِرِ مَطمَعُ
يــومـاً تَـؤولُ الــى الــزَوالِ و أهـلُـها
لا تَــفـرَحَـنَّ بِـمـا تُــقـيـمُ و تَــجـمَـعُ
لا يَـخـدَعَـنَّـكَ مــن عَـــدوِّكَ زُخـــرُفٌ
لــيـسَ الـمُـجَـرِّبُ بِـالـمَظاهِرِ يُـخـدَعُ
و اللهُ لا يَـنـسى الـعِـيالَ و لـم يُـضِعْ
يَـهَـبُ الـعَـطاءَ لِـمَـن يَـشـاءُ و يَـمـنَعُ
و هـــو الـمُـهـيمِنُ و الـخَـلائِقُ كـلُّـها
لِـقَـضـائِـهِ طَــوعــاً و كَــرهــاً تَـخـضَـعُ
اسـلِـمْ لِـحُـكمِ اللهِ شـيـمَتُكَ الـرِضـا
مـــا شــــاءَ رَبُّــــكَ نــافِــذٌ لا يُــدفَــعُ
سُـبـحـانَـهُ فـــوقَ الــخَـلائِـقِ قــاهِـرٌ
و يَــرى و يَـعـلَمُ مــا نُـسِـرُّ و يَـسمَعُ
هـــذي الـحَـيـاةُ و سُــنَّـةُ اللهِ الـتـي
نَــفــذَت و نَــحــنُ مُــــودِّعٌ و مُــــوَدَّعُ
...................................................
من النسخة الإلكترونية لديواني
( اول الغيث ).... تحميل مجاني
للشاعر اسامة سليم

ليست هناك تعليقات