قصيدة/لم يكُن بأيدينا ذاك القرار/ .بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح.

(قصيدة/لم يكُن بأيدينا ذاك القرار)

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

مواطن الصبر في قلبي قد ألت للإنهيار

والشوق في قلبي قد ملا طول الإنتظار

الحلم مازال يختفي مني خلف ستار حقيبة تلك الاسرار

والامل يحرسه اليقين بقلب لم تخدمه يوماً ..تلك الاقدار

وحبك في قلبي يجتاح عواطفي كارياح تكمُن في إعصار

والمشاعر تتطلع إليكِ بلهفت كالنبات حين ينتظر الامطار

.ومازال الليل ينتظر زوال العتم

بأن يسطع ..شعاع ضوء النهار

.الفجر تحرسه جموع الملائكة

حين تخشع الاصوات بالاسحار

ومازال النسيم يتلصص في السكون خلف حقول الاشجار

وهناك بالغيب أمر قد يُدّبر ولكنه مازال محجوب عن الانظار

حين عشقتك ..منذُ البداية

لم يكن لقلبي ابداً .الاختيار

ولم أملُك فيكِ يوماً حبيبتي

أن أكون صانعاً وحدي للقرار

ومنذُ أن تقابلنا في تلك الصدفة مازال عقلي في إنبهار

ومازالت الاشجان تراودني .حتي فجّرت من الحزن أنهار

..حينها فقط قد علمت .بأنكِ قدرً

..لا يمكن للقلب ابداً ..منهُ الفِرار

..وأني لا محال سوف أمضي بكِ

إلي ما يُشعل بداخلي لهيباً للنار

أخشي الليالي أن تعارضنا في مهدها وتُحبط المشوار

والله لن يكون فراق مادامت قلوبُنا تحمل عزيمة الاصرار

وأني علي يقين بأن حبك إعصار

والبعاد عن قلبك صدقني .إنتحار

وأن قلبي يحمل لكِ .شوقً جبار

لا يتقبل أقاويل قد تُقال ..وأعذار

فهيا بنا أنا وأنتِ لنختفي خلف حروف سطور تلك الاشعار

ونعيش في عالمنا الخاص .الذي قد صنعته لنا تلك الاقدار

ونعيش الحلم ..في سكون وإعمار

ويغمرنا الحب .ونجتاز غيوم الاسرار

ونبدء سوياً أنا وانتِ خيوط المشوار

أنها منحة .من تدابير صروف الاقدار

فليس لنا فيها اي أختيار

ولم نملك فيه ابداً ...قرار