وَرشة تَصحيح الفِكر = بقلم : يوسف الإنسان -- تحياتى جدو عبدو

* وَرشة تَصحيح الفِكر وإن أمكن ما يَشوب القَلب إن وُجِدَ *

مُقَدمة :

مَا أصعبُ من أن يَكون وَراء كُل عَطاء مَصلحة شَخصية

وما أصعبُ على القَلم مِن أن يُقال عَليه أنه يَكتُب لهَدف غَير 

نَبيل

وما أصعبُ من أن لا نَنظر لمَضمون جَيد ..

ولكننا نَنظر للصورة الخَارجية المَبني عَليها المَوضوع

ما أصعبُ من أن تَجتَهد دُون إنتظار الثَناء ..

ويُقالُ أن وَراء إجتِهادك خِمول .

تَنَاقد عَجيب إن قِيل ما قَد كَتبت أو ما قَد بعَيني رأيت 

فحَكَمت

الموضوعات والردود وكَيفية الوصول للمُبتَغى :

هُناك مَن يَكتُب مَوضوعات جَيدة من حَيثُ الجَوهر ولكن لا 

يَحكُمَهُ بعِنوان جَيد

أو لم يَحكُمَهُ بالإهتمام بالمَارين .. فكَما يقرأون لك .. 

يَنتَظرون قِرائتك لَهم

الهَدف من قَرائتهم لَك .. ثِمار الفَائدة أولاً لَهم ..

ثُم لا مَانع من شُكرك عَلى جُهد فِكرك .. هَذا أقل حَقك

إذاً : الذي يكتُب وينتَظر المَار عَليه ..

يَعلم أنه هو الأخر ينتَظر إطلاعه بحَكم المُطَلِع الأول

هُناك مَن يَكتُب مَوضوع تَركِيبَته لا تُناسب قِسم بعَينه ..

حِينها يَحتَار المُشرف المِسكين إلا أي مَكان أنقله في مَكانه 

المُنَاسب .. ؟

أو أنني أطلب من الإدارة فَتح قِسم بعِنوان قِسم عَابر سَبيل 

..

فلَيست كُل المَوضوعات تُحتَسب للقِسم العَام الذي يَشمل 

ما يُطرَح عَام

فلنَهتم بالأهداف التي نَكتُب من أجلها لكَي نَحظى بفِكر 

نَتَمنآه

هُنَاك مَوضوعات تُطرَح في الأقسام الجَاده وهي بالفعل 

أُطروحات جَاده وجَيدة

ولَكن حِينما يَتِم التَحَاور فيها .. تَأخذ شَكل لا يَليق بالقِسم 

المَعني ..

أو تأخذ حَيز من الإهمال فيشمئذ المُطَلع من الجلوس عَلى 

طَاولة الحِوار ..

وبالتَالي لا نَرآه في مَنطقة فِكره وثَقافته ثَانياً ..

فلنَحذر السَير حَتى لا نَتَعرقل ..

أو نَترك أثر لأقدامنا تُلفت الإنتباه ..

وتُغَير صَفو الذي يَسير وَرائنا في هدوء

الإجتهاد والإهتمام سَيد النَجاح

والصِدق والصَراحة وَطن النَجاح

ومَن لَيس لَه وَطن .. ليس له سُلُمة ً يَمُر مِن خِلالها للرُقي 

المُنتَظر

ومَن ليس له وَطن .. لَا يُكَلل عَمله بأي مِصداقية

لِذا مَا مُفتَاح نَجاتك ونَجاحك الصِدق والصَراحة

دَائماً نَسمع مَقولة :

كُن جَاد وَقت الجِدية .. مَرِح وَقت المَرح

فليس مَعقول أن نَكون في موضوع جَاد ..

ونَترك أثر رَد لا يَصِح إلا لقِسم التَرفيه

وليس من المَعقول أن نَدخُل مَوضوع في قِسم التَرفية ..

مَضمون الموضوع يَجعَل القَلب يَبتَسم ..

وتَتَرك رَد وكأنه عَلى مَوضوع يَخُص قِسم الأخبار

إذاً : فلنَنظُر بأعيُننا ونُباشر أنفُسنا ولا نَترُك أحداً يُباشرُنا

لنتأكد مِما يُشار إليه ..

والهَدف الأسمى أن نُصَحح مَعنى الرُقي بالقَلم والإرتِقاء لما 

نَصبوا إليه .

الردود :

الكُل يَعلم من مَوضوعات تَم نَشرِها مِن قَبل لتَوعية العِضو 

لمَصلحته

دَائما تُوَجه رَسائل التَطوير وتَحسين الأوضاع الفِكرية .. 

والسَير وَراء الأفضل

فَلا دَاعي أن أتحدث عَن أصحاب الردود المُقتَبسة .. من مَن 

لا يكتب الحَصري أو ليس كاتب

لَكني أقول لمَن هُو قَلمه جَيد ويَستَطيع أن يَكتُب أفضل 

الردود أقولُ له أمراً هَام :

كَيف تَسمح لنَفسك أن تَكون كَاتب جَيد ..

وتَمُر عَلى مَوضوع جَيد لا يَستَدعي تَلخيص رَدك ..

دون العِناية بالمضمون والإدلاء برأيك .. لأن الموضوع إجتَهد 

فيه النَاشر

أو أنه إقتَبس مَوضوع .. ولكن مَوضوعه يَحتَاج تَوضيح لنِقاطه 

ومَدى أبعاده ..

ومن الممكن بإشارتك لنِقاطه .. أن تَجل المَار يَستَفيد ..

إن لم يَكُن من الموضوع سيكون من الرَد ..

نَعم يا أخي ..هُناك مَوضوعات هَادفه ولكن كَبيرةً جِداً من 

صفحتين ..

وعندما تَقوم بإطلاعك الجَيد ..

وتَقرأه بعناية وتقوم بتَرك أربعة أسطر مُلمين بالمضمون 

ستَترك فَائدة

أصحاب الأقلآم النَيرة :

اللذين حِينما يَتَغيبون يَوم .. أو نِصف يَوم ..

يَدخلون المُنتدى فيَجدون أن هُناك مَوضوعات في التَنبيهات 

وهِي حَصرية ..

تَتَخيلون البَعض منهم ماذا يَفعلون .. يقومون بفعل مَن نود 

أن يُقدموا به النَصيحة لغيرهم

كَمثال :

يكتبون رَد من فِكرهم .. ثم يُكَررونه في باقي الموضوعات ..

ألم تَسأل نَفسك هَل الموضوعات كُلِها تُنَاسب رَدك أم لَا ..

تَقول وما الحَل .. أنا في يومي هَذا لن أستَطيع أن أطلع ..

ثُم أقوم بالرد كَما يَجب وكَما تَعودون مِني

وهَل تُعَالج مُشكلة بمُشكِلةً أكبر ..

الحَل :

هُناك حَلان .. إما تَطلع جَيداً ..

وتُلَخص الرد بجُملة تُشير لصَاحب الموضوع أنك على الأقل 

إطلعت بتأني وهَكذا

أو تَقوم بالرد كما تَعودت عَلى بَعض الموضوعات ..

وحينما يأتي اليوم التَالي .. ستَجد أن ما تَبقى لَك من ردود 

هِي قَليلة ..

وهُناك مَن ييَقول إن لم أرد على كُل الموضوعات ..

التي هِي حَصرية في يَومي هَذا

سيَغضب صَاحب الموضوع كَذا ..

لأنه تَعَود مِني أن أُتابع مَوضوعاته بإستمرار ..

إذاً الحل كَما قُلت لَك .. تَتَطلع بعناية ..

وتَترك رَد عَدد كَلماته صَغيرة حَجم مَضمونه كَبير ومُلِم .

هَذا الموضوع إن تَم إستِحسانكم له .. سَيكَون مُتَجدد

كُلَما وَجدت شَئ يَجِب إصلاحة تَركته هُنا ..

من خِلال رؤيتي التي من المُمكن أن تَكون صائبة في نُقطة 

أو خَائبة في نِقاط

لِذا : فلا مانع من تَصحيح الأمر من المارين ..

ولا مَانع من أن يكون مَوضوع مُتَجدد للجميع :

أي كُلما وَجَد أحد شَئ يَجب إصلآحه تَركه هُنا .. لتَعديل 

الأوضاع

إذاً هَذا المضمون يُسَمى وَرشة تَصحيح الفِكر .. لِذا سأجعل 

العِنوان هَكذا

إخواني وأخواتي ..

فليَعلم الجَميع أن هَذا الموضوع طَرحته بشَكل عَام

ولم أُخَصخص العَام يَوماً .. ولَم أُعَمم الخَاص يَوماً

هَذا فِكري والله يَعلم بما في القلوب والعِقول

إن سَبب كِتابتي لهَذا الموضوع ..

هو تَصحيح أوضاع أتمنى أن تَكون في شَخصي قَبل مَن 

يُصيبه الأمر

فأعينوني بطِيب فِكركم .. ولا تَجعلون الأحداث تُسبقَكُم 

بشَائبات فِكر ليس لَها وجود

أحباء قَلبي فلنَتَواضع قَليلاً .. ومَن يَتَواضع قَليلاً .. فليَتَواضع 

أكثر

ويُحاول الإنصات وإن كان على عِلم بما كُتب وبِما سَيُكتب 

إلى أن تَقوم السَاعة

مٍمكن ؟

يَعلم الله .. أن وراء فِكري خَير من بِداية وِلادة قَلمي حَتى 

هذه اللحظة

فإن أخطأت التَعبير ..

فلا تَحكمون عَلى نِيتي ولكن أحكموا عَلى أنه عَدم حُسن 

تَصَرُف

أو عَدم إنتبآه لنَظرة طَويلة المَدى

وليَعلم الجَميع .. إنني أنسى الماضي الأليم بعد مروره ..

فإن كَان هُناك مَاضي أليم فقَد مَر وإنتهى من مُخَيلتي ..

وإن أتى مَوقف ألمني .. فليَتَحملني المُحب وَقت حدوث 

الحَدث

وسيجدني بَعدها إنساناً يَعرفه مِثلما يَثق في تَكوينه 

الإنساني

إذا :

أُشير للتَسامُح .. ومُحاولة النِسيان إن كَان للنسيان فَضَائل

إخواني وأخواتي الأعزاء منكم والأصدقاء :

سأعودُ قَريباً .. ولكني بيدي وفِكري شَئ وَجب تَنفيذه

والمَقصود بالعَودة أي عَودة القَلم كَما كَان .. وليس العَودةة 

المُتَعارف عَليها

فأنا مَعكم .. ولكن أحياناً نَكون مُتَواجدين مِثل الخَيال ..

طَبعاً سَيقول البَعض ضِل رَجُل ولا ضِل حِيطه .. أو خَيالك 

أفضل من عَدمك

طُرفة .. كَتمتُ بداخلها البَسمة .. لكِي لا أخالف نصوص 

الموضوعات الجَاده

دُمتم لما فيه الخير لكم وللجميـــــــــع .

ــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــ

تَم نَشره مرةً واحده منذُ يَوم .

بقلم : يوسف الإنسان